قال مسؤول كبير اليوم الجمعة ان طائرات حربية نيجيرية تشن غارات جوية على قواعد عسكرية لبوكو حرام في ولاية بورنو بشمال شرق البلاد في اطار هجوم حكومي مضاد ضد أنشطة الحركة التي ترمي فيما يبدو الى انشاء منطقة اسلامية. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز ان الجيش النيجيري يخوض معركة ضد مقاتلي بوكو حرام في باما التي تبعد 70 كيلومترا جنوب شرقي مايدجوري عاصمة ولاية بورنو. وذكر المسؤول ان الغارات الجوية تنفذ "ضد كل قواعد بوكو حرام" مضيفا ان هذا يعكس أمر الرئيس جودلاك جوناثان بشن "حرب شاملة" على الحركة التي تشن حملة دموية منذ عام 2009 . ونفى متحدثون عسكريون تقارير أشارت الى ان مسلحين مدججين بالسلاح اجتاحوا باما في وقت سابق هذا الاسبوع بعد ان هاجموها بمركبات عسكرية وشاحنات صغيرة عليها بنادق الية استولوا عليها وهي جميعها من ترسانة بوكو حرام المتنامية. وقال المسؤول الحكومي دون ان يخوض في تفاصيل العمليات أو الاصابات "باما الان هي مركز المعركة العسكرية مع الارهابيين ... القوات النيجيرية تصد بوكو حرام فيما نحن نتحدث الان." ولم ترد القوات الجوية أو مقر القيادة العسكرية في نيجيريا على طلبات بالتعليق ولم يتسن على الفور الحصول على تأكيد مستقل عن القتال. وأثارت المعركة بشأن باما واجتياح بوكو حرام بلدات وقرى الى الشمال والشرق وجنوب مايدجوري في الاسابيع الاخيرة مخاوف من هجوم على عاصمة ولاية بورنو وهو ما دفع مئات المدنيين الى الفرار. وقال موسا سوميل ناشط حقوق الانسان في مايدجوري الذي يبلغ عن أحداث العنف في شمال شرق البلاد لرويترز "حتى اليوم يمكننا ان نرى العديد من الاشخاص المغادرين... الحافلات تغادر بكثرة الان"، وقال انه شاهد مقاتلتين حكوميتين نيجيريتين على الاقل في اجواء مايدجوري.