روسيا اليوم- زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطار"فوستوتشني" (الشرق) الفضائي الذي يجري بناؤه في الشرق الأقصى الروسي قرب من بلدة أوغليغورسك، والذي من المقرر أن ينطلق منه أول صاروخ عام 2015 . يذكر أن عملية إنشاء المطار الفضائي الروسي الجديد "فويتوتشني" (الشرقي) انطلقت في يوليو/تموزعام 2012. ويخطط لأن يقوم المطار بإطلاق أول صاروخ إلى الفضاء أواخر عام 2015. أما أول مركبة فضائية مأهولة فيتوقع أن تنطلق منه عام 2018.
ويتم بناء المطار الفضائي في مقاطعة "أمور" بأقصى شرق روسيا قرب بلدة أوغليغورسك. وتبلغ مساحة المطار 1035 كيلومترا مربعا.
الجدير بالذكر أن المطار الفضائي الجديد يجري إنشاؤه مكان المنصة الثابتة السابقة للصواريخ الاستراتيجية الروسية العابرة للقارات "سفوبودني".
ويخطط في هذا المكان لبناء مجمع صاروخي يتضمن منصتين لإطلاق صواريخ خفيفة ومتوسطة تبلغ حمولتها حتى 20 طنا مثل صاروخ "سويوز – 2"، ومنصة لإطلاق صواريخ ثقيلة مثل صاروخ "أنغارا – 5"، ومطار، ومصنع للاكسيجين والنيتروجين، وآخر للهيدروجين، ومحطة للتغذية الكهربائية، إضافة 115 كيلومترا من الطرق المعبدة الداخلية و125 كيلومترا من السكك الحديد.
أما إدارة المطار الفضائي وبنيته الاجتماعية التي تضم وحدات سكنية ومنشآت إدارية واجتماعية وترفيهية وتجارية ورياضية فستتوزع في مدينة أوغليغورسك قرب المطار الفضائي.
ويقضي خطة بناء مطار "فوستوتشني" الفضائي بإنفاق 173 مليار روبل، ما يعادل نحو 4.9 مليار دولار لغاية عام 2015.
وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أعلن أن مطار "فوستوتشني" الفضائي يعتبر أفضل موقع في الأراضي الروسية لإطلاق الأجهزة الفضائية وتكتسب عملية بنائه أهمية استراتيجية بالنسبة لروسيا التي ستتمتع بعدها باستقلالية عن مطار "بايكونور" الكازاخستاني، الذي تستأجره روسيا لغاية عام 2050.
يذكر أن المركبات الفضائية التي سيتم إطلاقها من مطار "فوستوتشني" الفضائي ستهبط ليس على الأرض، كما هو الحال في مطار "بايكونور"، بل على سطح المحيط الهادئ.