تفتح قرية ميت دمسيس منازلها فى هذه الفترة من كل عام لإستقبال الأقباط من شتى بقاع مصر للإحتفال بعيد الشهيد مار جرجس أمير شهداء المسيحية فى الدير المسمى بإسمه بالقرية. القديس مار جرجس هو أحد أشهر شهداء المسيحية وهو معروف ومكرم لدى كلا من الكنائس الشرقية والغربية نظرا لبطولته وشجاعته الفائقة فقد اتخذته العديد من البلاد شفيعا حاميا ورمزا للفروسية والنبل و هو من مواليد فلسطين واستشهد فى عام 303 ميلادية خلال الاضطهاد الذي شنه الامبراطور الرومانى دقلديانوس ضد المسيحية واتباعها .
وتحرص الكنيسة الارثوذكسية على الإحتفال بعيد استشهاد القديس مار جرجس وكذلك بعيد تكريس كنيسته ويوجد بدير مار جرجس بميت دمسيس ذراع الشهيد الذى تم نقلها منذ سنوات الى كنيسته بالدير ويحرص الأقباط على التبرك بها.
وتعد قرية ميت دمسيس مثال حى للوحدة الوطنية والمحبة بين المسلمين والمسيحيين حيث يوجد على بعد خطوات قبر الشهيد محمد ابن أبو بكر الصديق وتحتفل القرية بالمولد الخاص به قبل اسبوعين من عيد مار جرجس كما يفتح المسلمين أبوابهم لإستقبال الأقباط المغتربين والذين يحضرون للإحتفال من جميع محافظات مصر.
ويمثل مشهد الفلاحات المحجبات اللائى يفترشن الأرض أمام بوابة الدير لبيع المش والفطير نموذج حى لتلك الوحدة والمحبة.
كما تشهد القرية رواجاً تجارياً خلال فترة الإحتفال حيث يحرص تجار الحلوى والحمص والفطير من المسلمين والمسيحيين على فرش بضاعتهم طوال مدة الإحتفال بالإضافة الى أصحاب المحلات والجزارين من أبناء القرية.