وكالات أكد محللون عسكريون إسرائيليون أن فصائل المقاومة في قطاع غزة باتت تعتمد على استراتيجية جديدة في عمليات القصف والاستهداف الصاروخي الدقيق، نظرا لدقة هذا النوع من السلاح وقوته التدميرية.
وأوضح المحللون أن هذا النوع من السلاح والمتمثل في قذائف الهاون هي الأكثر فتكا، لأنها غير قابلة للرصد قبل الإطلاق وغير قابلة للاعتراض، وقالوا “إنها كانت السبب بتشديد القصف الإسرائيلي على المناطق الحدودية”.
وذكر موقع “والا” العبري أن فصائل المقاومة التي تملك هذا السلاح الفتاك تكرس جهودا لإطلاقها على البلدات وعلى القواعد العسكرية القريبة من الشريط، مضيفاً “الجيش يدرك مدى الصعوبة في التعامل مع قذائف الهاون ويبذل جهودا من أجل التخفيف منها”.
وقال المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية “أليكس فيشمان”: إنه “منذ يوم أمس حدد الجيش لنفسه هدفا جديدا وهو إبعاد قذائف الهاون عن البلدات المحيطة بقطاع غزة، ويتساءل: “لماذا الآن، كان واضحا منذ بداية الحرب أن السلاح الفتاك ليس الصواريخ بل قذائف الهاون التي لا تتوفر لها وسيلة إنذار مسبق”.
ويضيف فيشمان “20 جنديا من بين ال64 الذين قتلوا، قتلوا بقذائف هاون داخل العمق الإسرائيلي إضافة لعشرات الجرحى، قذائف الهاون كانت ولا زالت نقطة الضعف في الدفاع عن الخط الأمامي الذي يشمل عشرات المستوطنات، في بعض الحالات انتهى الأمر بمعجزة ولم تقع إصابات”.
واليوم فقط، أصيب أكثر من 12 إسرائيليا معظمهم وصفت جراحه بالخطيرة منهم 5 جنود، بعد تعرضهم للقصف بقذائف الهاون من العيار الثقيل، في مختلف مناطق محيط غزة، وأعلنت كتائب القسام عن مسؤوليتها عن استهداف معبر إيرز العسكري شمال القطاع بعدة قذائف أخرى ما أدى لإصابة عدد من جنود الاحتلال بجراح مختلفة باعتراف الاحتلال.
وتستهداف المقاومة الفلسطينية يوميا المناطق الحدودية بعدد من قذائف الهاون التي اصبحت رمزا لمعركة الصواريخ , وتستخدم المقاومة هاون عيار 80 ملم و 120 ملم .
ما هو الهاون ؟ الهاون عبارة عن قطعة مدفعية صغيرة ذات عيار قوي للضرب العمودي. من الأسلحة النارية القديمة بسيطة قليلة التعقيد وهي تتوفر بعيارات مختلفة وان كان الشائع منها العيارات 60 مم ،81 مم، 120 مم، ويوجد عيارات أخرى تختلف حسب مصدر إنتاجها.
الاختراع مخترع المورتر هو ستوكس "Stockes" الإنجليزي الذي خدم في الجيش البريطاني ابتداءً من عام 1917. عرف هذا النوع من المدافع تعديلات لتحسين فعاليته وتطويره بالتعاون مع الفرنسي إدغار براندت "Edgard brandt". وفي عقد الثلاثينات قام براندت بتطوير المورتر من عيار 81 مم إلى عيار 155 مم ونتيجة للتعديلات المتوالية. أصبح "المورتر ستوكس براندت" هو أصل جميع المورترات الحديثة.
التكوين يتكون مدفع الهاون من أنبوب معدني (فولاذ) يوجد في قاعدته إبرة أو مسمار إطلاق، وتعتمد على التلقيم من الأمام وذلك بإلقاء قنبلة الهاون من فوههة المدفع لتنزل بفعل الجاذبية وطاقة وزنها ليرتطم المشعل الموجود في وحدة الذيل للقنبلة بمسمار الإطلاق أو الإبرة والتي تشعل حشوة الإشعال المبدئية الموجودة في وحدة الذيل والتي بدورها تشعل حشوة الدفع لتقذف القنبلة خارج السبطانة.
يتم استخدام الهاونات من قبل قوات المشاة والعمليات الخاصة سواء كانت محمولة أو راجلة. تم تطوير مدفع هاون محمول على عربات يعمل على التلقيم الخلفي. يتكون المدفع من السبطانة ،القاعدة اوصينية تثبيت، المنصب ،ناظور.
أنواع الذخيرة يتوفر لمدافع الهاون عدة أنواع من الذخيرة: القنابل شديدة الانفجار (HE). القنابل الدخانية (SMK WP)(فوسفور أبيض). وقنابل الانارة (ILLUM). قنابل التدريب (PRAC).
تكوين القنبلة
الفتائل - فتيل(طابة إشعال) يمكن أن تكون من أحد الأنواع التالية :
الفتائل الارتطامية (Point Detonating PD): تعمل عند ارتطامها بجسم صلب (الأرض). الفتائل التقاربية (Proximity): فتائل تعمل عند اقترابها من الهدف على إرسال إشارة وعند بلوغها مسافة محددة سلفا تنفجر في الهواء. الفتائل الميكانيكية: سواءالتوقيتية (Mechanical Time MT) أو السريعة (Mechanical Time Super Quick) أو التأخيرية (Delay).
جسم القنبلة يتم في القنابل شديدة الانفجار عادة استخدام الفولاذ القابل للتشظي ويعباء بمركب متفجر ثالث نتريت التلوين تي ان تي (TNT) وان كانت القنابل الحديثة تستخدم "مركب ب" (COMP B). قنابل دخان الفوسفور الأبيض حيث يتم استخدام نفس الجسم المعدني المستخدم في القنابل شديدة الانفجار ولكن يتم تعبئة القنبلة بالفوسفور الأبيض ويوجد في الوسط عامود يحتوي على مواد متفجرة تعمل على تكسير الجسم الخارجي ونشر مادة الفوسفور الأبيض والذي يشتعل بمجرد ملامسته للهواء (الأكسجين) ناشرا سحابة من الدخان الأبيض الكثيف (يعتبر أيضا مثالياً لاستخدامه كعنصر إحراق للأهداف). قنابل الإنارة وهي عبارة عن جسم معدني، الجزء الأسفل منه قابل للانفتاح بقوة ضغط حشوة الفتيل الذي بدوره يشعل علبة تحتوي على مركب المغنيسيوم المشتعل ليعطي قوة إنارة تقاس بمئات الآلاف من الشمعات وهذه العلبة موصولة في نهايتها بمظلة تعمل على إبقاء الشعلة في الجو لأطول فترة ممكنة (تحسب بالثواني). وحدة الذيل وهي عبارة عن زعانف ثابتة مصنوعة من الألمنيوم تحتوي على كبسولة إشعال، وكذلك حشوات الدفع، ويتم حاليا استخدام نظام حشوات الدفع على شكل حذوة فرس.