في مثل هذا اليوم وقبل شهر من الآن كشفت كتائب القسام، أن الصناعات العسكرية التابعة لها أعدّت ربع مليون قنبلة يدوية ستكون بين أيدي فتيان شعبنا ليرجموا بها جنود الاحتلال بدل الحجارة، وذلك ضمن ما أعددته للعدو وجنوده. وتوعدت كتائب القسام في خطاب لها ألقاه أبو عبيدة الناطق العسكري باسمها في اليوم الثاني عشر من معركة (العصف المأكول)، الثامن عشر من الشهر الماضي، نتنياهو ويعلون بالخيبة والهزيمة والذل، مؤكدة أن جيشهم سيجر بإذن الله ذيول الانكسار وسيعض كل من تآمر على شعبنا ومقاومته أصابع الندم أن وقف في صف المغضوب عليهم من قتلة الأنبياء، وسيندم كل من وقف متفرجاً أو متردداً ولم يشارك ولو بالقليل في صناعة هذا النصر الاستراتيجي الكبير.
وقالت الكتائب حينها :"إننا إذ أعددنا أنفسنا لمعركة طويلة مع المحتل رأى العدو بعض فصولها وخفيت عنه فصول أخرى، فإننا الأطول نفساً، والأكثر إصراراً على تحقيق أهدافنا".
وأضافت: "ليعلم العدو بأن ما فقدناه من عتاد وذخائر قد أعدنا ترميمه وتعويضه أثناء المعركة، ولا زال الآلاف من مجاهدينا ينتظرون الانخراط في المعركة، إذ لم يُستنفروا بعد لأداء دورهم المحدد في هذه المعركة".
وجاء استمرار تصنيع القسام للصواريخ المحلية من طراز M85- J80 في ظل العدوان، تأكيداً لما قاله الناطق العسكري باسم القسام في اليوم 12 من المعركة، كما أنه وبعد شهر من المعركة هرب العدو من غزة تحت ضربات القسام والمقاومة.
كما فندت الكتائب في خطابها ما زعمه العدو من انجازات صورية، إذ قال الناطق باسم القسام: "قد يتمكن العدو من تحقيق بعض الاختراقات الصغيرة هنا أو هناك بدخول حيّ سكني حدودي يلتقط فيه بعض الصور محاولاً تعويض هزائمه وما يتكبده من خسائر في الأرواح والعتاد، ولكننا نؤكد والله المستعان أننا نكسب المعركة ونسجل نصراً عزيزاً مؤزراً ستتغنى به الأجيال جيلاً بعد جيل وسيحتفل شعبنا وأمتنا وكل أحرار العالم بعيد فطر وعيد نصر بإذن الله تعالى".
وأكدت أنه على العدو الجبان المهزوز أن يستمر في دفن قتلاه وإخفاء جرحاه والتكتم على خسائره الهائلة في هذه المعركة، فهذا لا يشغل بالنا كثيراً، فنحن نعرف أهدافنا جيداً، وندرك أنها تؤلم المحتل، وسنواصل ضرب العدو في كل مكان حتى يعترف بحقوقنا ويوقف عدوانه عن شعبنا.
وأضافت :"من الواجب علينا أن نقول لشعبنا وأمتنا: كونوا مطمئنين لواقع المقاومة في قطاع غزة وفي فلسطين، ولا يتسرب لنفس واحد منكم خيط من خوف أو قلق فنحن أولا وأخيرا نثق ان الله معنا أصدق من قال وأوفى من وعد وأكرم من أعطى وخير من نصر".
ويعيش الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية في هذه الأيام فرحة نصر المقاومة التي أجبرت العدو على الانسحاب من غزة، بل وأجبرت الملايين على النزول في الملاجئ، وما زال الآلاف منهم لا يستطيعون العودة الى مغتصباتهم خوفاً من صواريخ المقاومة، إضافة الى جنديه الذي ما زال في قبضة القسام .