نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قصة فتيات هنديات تشوه وجههن بمادة كاوية "ماء نار"، ولكن أصبحن عارضات أزياء لمجموعة تصميمات جديدة لفتاة تدعى "روبا" وتبلغ من العمر 22 عامًا. فتعاني "روبا" من إصابات بالغة بسبب إلقاء زوجة أبيها مادة كاوية على وجهها وهى نائمة عام 2008.
وتركت "روبا" دون مساعدة طبية لمدة ست ساعات، قبل أن يراها عمها وأخذها للمستشفى التي خضعت فيها لإحدى عشرة عملية جراحية وقضت فيها ثلاثة أشهر.
واضطر عمها لرهن المنزل الذي يعيشون فيه ليدفع ثمن العلاج، فيما أكدت "روبا" أن إصاباتها لم تمكنها من العثور على وظيفة. وقررت "روبا" الابتعاد عن أبيها بعدما دافع عن زوجته بعد فعلتها المشينة.
وقالت "روبا": "كنت أريد أن أصبح مصممة أزياء ولكن بعد الحادث توقفت حياتي. فكنت مضطرة لإخفاء وجهي دائمًا بغطاء الرأس. ولكني تشبثت بحلمي ولم أتخيل أني سأحققه في يوم من الأيام".
وتعاونت "روبا" مع جمعية من الناجيات وبدأت تصميم الملابس، وتساعد الجمعية "روبا"، الآن، لكسب المزيد من المال وفتح محلها الخاص بديلهي وتتمكن من توظيف ضحايا المواد الكاوية.
ومن جانبه، قال المصور، على صفحته على فيس بوك، إن الفتيات يشعرن بالجمال والشجاعة، وأكد أنه سعيد بتلك الفرصة التي أتاحتها له الجمعية.