قال حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبدالمنعم أيوالفتوح، سيظل الرابع عشر من أغسطس يوما أسود في تاريخ مصر، يوما أسود على كل من شارك فيه بالتخطيط أو التنفيذ أو التحريض أو التسهيل أو التبرير لجريمة إنسانية بشعة لم تشهد لها مصر مثيلا في عصرها الحديث؛ حين استهين فيه بأرواح البشر، وأريقت فيه الدماء بلا وجه حق، واستغل سلاح الشعب المصري في غير موضعه الدستوري بل والتاريخي لحسم خلاف على السلطة!. وقال الحزب في بيان له في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة، ليس الأمر متعلقا هنا برأي سياسي قد نختلف فيه مع هذا الطرف أو ذاك، ولكنه متعلق في الأساس بإنسانية إن فقدت بوصلتها ومقوماتها لصرنا في غابة يقتل فيها القوي الضعيف، ولفقد القانون معناه، ولانعدم الأمن، ولانهارت فكرة الدولة من الأساس.
وقال: إن الدولة - أي دولة - تحتاج لاستقرارها ونهوضها إلى منظومة موحدة للعدالة تطبق على الحكام والمحكومين بلا استثناء، ولا زالت مصر بعيدة عن ذلك بغياب تلك المنظومة من العدالة الحقيقية غير الانتقائية عن قتلة شهداء يناير والعباسية وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد والاتحادية وبين السرايات والمنيل والحرس الجمهوري والمنصة ورابعة والنهضة ورمسيس وكرداسة وسيناء والوادي الجديد، وعن حرق الكنائس والمؤسسات وغيرها.
وإننا في حزب مصر القوية إذ نعزي الشعب المصري في شهدائه الذين سقطوا في مثل هذا اليوم من العام الماضي ونخص بالذكر ذويهم؛ فإننا نؤكد في ذات الوقت على حتمية تحقيق منظومة متكاملة للعدالة الانتقالية تحاسب الجناة، وتعوض المصابين وأهالي الشهداء، وتحقق المصالحة الوطنية والمجتمعية المنشودة تحقيقا لأهداف ثورة يناير وصولا إلى مصر القوية بأهلها ودولتها وقيمها.