جرجس صفوت - جوزيف رمسيس تتذكر الكنيسة المصرية، اليوم الخميس، 14أغسطس، العدوان الغاشم التي تعرضت له على يد أنصار تنظيم الإخوان الإرهابي، عقب فض إعتصام ميداني رابعة العدوية بالقاهرة، والنهضة بالجيزة، حيث شهدت الكنائس المصرية على مستوى جميع المحافظات، هجوم منظم نتج عنه هدم وحرق ما يقرب من 80 كنيسة مصرية للطوائف الثلاثة الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية، بالإضافة إلى الإعتداء على ممتلكات الأقباط بصعيد مصر من سيارات ومنازل وأراضي وعقارات.
واصدرت القوات المسلحة المصرية، وعداً بإعادة ترميم الكنائس المعتدى عليها، وبناء ما تم هدمه، وحسب ما اعلنته لجنة الأزمات بالكنيسة القبطة الأرثوذكسية والتي يرأسها الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص فإن عملية ترميم الكنائس المعتدى عليها ستمر بثلاثة مراحل، تم الإنتهاء من الأولى في شهر يونيو من العام الجاري من قبل الجهاز الهندسى للقوات المسلحة، بالتعاون مع بعض شركات المقاولات، فى16 منشأة قبطية، موزعة على 5 محافظات وهى "سوهاج وأسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم"، على 10 مواقع منهم، خمسة مواقع تابعة للكنيسة الأرثوذكسية، وثلاثة تابعين للكنيسة الإنجيلية، والموقعين الآخرين تابعين للكنيسة الكاثوليكية، وذلك بتكلفة 63 مليون جنيه، لتبدأ الثانية أول شهر يوليو الماضي، وتستمر حتى يناير من العام المقبل، وتبدأ الثالثة من يناير حتى يونيو 2015، لتتكلف المرحلة الثانية والثالثة مبلغ 120 مليون جنيه مصري.
وقال الأنبا أغابيوس، أسقف ديرمواس ودلجا للأقباط الأرثوذكس، بمحافظة المنيا، والتي لها نصيب الأسد من الإعتداء على الكنائس، في تصريح خاص ل"الفجر" : "إن الكنائس المعتدى عليها بالمنيا لازالت كما هي حتى الآن ولم تشهد أي ترميمات، مؤكداً أنه كان من المفترض ان تبدأ الترميمات بها منذ أول يوليو الماضي، مشيرا إلى أنه لم يحدث بين كنيسة المنيا والدولة أي تواصل حول ذلك الشأن، وبالتالي فلا يوجد لدى الكنيسة أي علم بالأسباب التي أوقفت عملية الترميم".
كما أكد كاهن أحد كنائس المنيا "طلب عدم ذكر الإسم"، أن المسيحيين في المنيا قاموا بإصلاح ممتلكاتهم التي حرقت وتهدمت، إلا ان الاوضاع الامنية ليست مستقرة تماماً، فهناك ترصد لممتلكات الاقباط يتمثل في الاستيلاء على بعض الاراضي، وكذلك عمليات الخطف الممنهجة للاغنياء منهم، لافتاً إلى أن طائفة التجار والصيادلة هم أكثر الطوائف التي تعاني من الاقباط لان كل من يرغب في الإنتقام منهم يقوم بحرق محالهم التجارية وصيادلياتهم، وسط غياب أمني.