اعتبر محلل سياسي إسرائيلي أن لا أحد من السياسيين الإسرائيلين الذين يدعون نتنياهو لتقويض سلطة حماس في قطاع غزة يعني ذلك فعلا، مشيرا إلى أنها دعوات عبثية صادرة عن خصومه في إطار الحرب الداخلية. ويخوض المعلق السياسي في موقع "nrg"ن شالوم يروشالمي، في الثمن الباهظ المتوقع لخطوة مثل احتلال قطاع غزة وتداعياتها السياسية، ويقول إن المسألة مختلفة، فالسياسيون الذين يدعون اليوم لتجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط وإدخال الجيش إلى مخيمات اللاجئين في قطاع غزة لا يريدون تقويض حماس بل تقويض نتنياهو. ويضيف، ينظر نتنياهو إلى هؤلاء ويشخص دوافع كل واحد منهم وهي نابعة من خلافات شخصية أو رغبة في دخول دائرة صتع القرار. ومن بين هؤلاء ليبرمان وغدعون ساعر وآخرين. أما بالنسبة لوزير الاقتصاد نفتالي بنيت الذي يشير الكاتب إلى أن أحد المسؤولين في حكومة نتنياهو أطلق عليه اسم "داعش اليهودي" فيقول إن موقفه أيدلوجي ونتنياهو غير معني بالصدام معه ومع التيار الذي يمثله (القومي الديني)، مضيفا أن بينيت لا يسعى للنيل من نتنياهو لكن تصريحاته الإعلامية تنطوي على مزايدة ويطلب دائما المزيد فإذا احتل الجيش حيا في غزة سيطالب باحتلال 10 احياء وإذا قتل الجيش 200 فلسطينيا سيطلب قتل 400، وهكذا. ويشير الكاتب إلى أن نتنياهو بتوعد أعضاء حزبه الذين يوجهون له انتقادات علنية بمعاقبتهم حينما يحل موعد الانتخابات الداخلية للحزب.