أدانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بشدة استمرار المعارك في طرابلس رغم الدعوات المتكررة لوقف فوري لإطلاق النار وعدم اللجوء إلي القوة لحل الخلافات السياسية، مستنكرة ارتفاع أعداد القتلى والجرحى من المدنيين. وأبدت البعثة في بيان لها اليوم "الثلاثاء"، قلقها البالغ من تناقص الإمدادات الطبية ونزوح آلاف العائلات والدمار الكبير الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية وتوقف النشاط الاقتصادي.
كما أدانت البعثة في بيانها استمرار المعارك في المنطقة الشرقية والأذى الذي يلحقه بالسكان المدنيين والاعتداء المستمر على مقرات الجيش والشرطة وكذلك استخدام الطيران في العمليات العسكرية .
وأكدت البعثة أنها وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين، على اتصال مستمر مع الفرقاء كافة سعيا إلى تحقيق وقف لإطلاق النار وحقن الدماء والاتفاق على معالجات سياسية للمشكلات الحاضرة. وهي تدعو الجميع إلى التجاوب مع هذه الجهود دون إبطاء .
ويتصارع ثوار الزنتان الذين يسيطرون على المطار ، وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي ، منذ 13 يوليو الماضي ، في محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات القذافي.
وتواجه ليبيا أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بمعمر القذافي حيث قتل أكثر من 200 شخص، وأجلت كثير من البعثات الدبلوماسية الغربية والشركات الدولية موظفيها.