قيادي بحزب الدستور: العادلي يدين نفسه بنفسه.. وتامر القاضي: الديب والعادلى حولوا ساحة المحكمة ل"مسرح" المنسق العام لحركة 6 إبريل: ندين كل من يشوه ثورة يناير.. وحسين عبد الرازق: كلام العادلي لا يقبله عقل
"إن ما حدث في 25 يناير كان مؤامرة خسيسة على مصر"، كلمات قالها اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، أثناء مرافعته عن نفسه، فها هو "العادلي"، من قامت عليه الثورة بعد أن جعل من جهاز الداخلية آلة طيعة لقمع كل من يقول للظلم "لا"، يتهم الآن الثوار بالتآمر، ليسير على منوال فريد الديب، محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، ليثير حالة من السخط بين القوى السياسية .
حديث الرجل عن المؤامرة المرتبة من قبل حماس في أعقاب يناير 2011 لدخول مصر واتهامه للإخوان بإشعالها، وموقف الولاياتالمتحدة من الأزمة المصرية في تلك الأيام خلق مساحة كبيرة من الجدل في الشارع المصري، منهم من قال إن خطاب العادلي دغدغ عاطفة المصريين، ومنهم من قال إن حديثه يدلس الحقائق ويشوه الثورة.
وقال عمرو علي، المنسق العام لحركة 6 إبريل، إن ما يحدث في محاكمات النظام السابق يعبر عن مسرحية هزلية يتوجب علينا إيقافها، مشيراً إلى أن أقوال العادلي في محاولاته لتشويه ثورة يناير لا يستحق الرد عليها.
وأكد علي، في تصريح ل"الفجر"، أن ما يفعله العادلي محاولات منه لكسب تعاطف الشعب، وأيضاً ليبعد التهمة عنه، مديناً كل من يقوم بتشويه ثورتنا المجيدة سواء أكانوا من النظام السابق أو مجموعة من المسئولين.
وأكد تامر القاضي، القيادي بتكتل القوى الثورية، أن فريد الديب وحبيب العادلي حولوا ساحة المحكمة إلى مسرحية هزلية مؤديين أدوارهم التمثيلية ببراعة ليكسبوا ود وتعاطف الشعب المصري البسيط، لافتاً إلى أن كلامهم بعيداً عن الدفاع عن القضايا المنسوبة إليهم.
وأضاف أنه رداً على كلام العادلي فإن المؤامرة التي يتحدث عنها هي مؤامرة نظام مبارك أجمع منذ أكثر من ثلاثين عاما بداية من ممارسة الفساد وتزوير الإنتخابات ودخول فيروس سي البلاد وتقسيم مصر كعزبة لا مالك لها، قائلاً: "كل هذا يعد مؤامرة نظام على شعب مصر العظيم الذي ثار في ثورة يناير المجيدة لوقف الظلم".
فيما قال أحمد دراج، قيادي بحزب الدستور، إن العادلي ثار على نفس خطى الديب محامي الدفاع لمبارك مشيراً إلى أنهم يتلفظون بمجرد هرتلات لا صحة ولا دليل لها، وأنهم حتى اليوم لم يقوموا بالدفاع الحقيقي بالأدلة في القضايا المنسوبة إليهم.
وأضاف دراج، مستهيناً بتصريحات فريد والعادلي، قائلاً: "إنه في حال أخذ كلامهم على محمل الجد فإنهم سوف يعاقبون من جديد، وإذا كانت ثورة يناير مؤامرة فرئيس الدولة ووزير داخليتها متهمون بالخيانة العظمى"، مشيراً إلى أن العادلي يدين نفسه بنفسه.
واستنكر حسين عبد الرازق، قيادي بحزب التجمع، أقوال العادلي، قائلاً: "إنه كلام لا يقبله عقل.. فكيف يقوم شعب كامل بتنفيذ مؤامرة كما يدعي العادلي"، مؤكداً أن إدعائته لمحاولة تبرئة نفسه لا جدوى منها، لأنه لا يوجد دليل على ما يقوله.