كتب- صلاح لبن وأحمد سعيد حسانين المنسق العام للجمعية الوطنية: سنلاحق محامى مبارك سياسيًّا وقانونيًّا مرافعة فريد الديب محامى الرئيس المخلوع خلال محاكمة القرن، التى وصف فيها ثورة يناير بالمؤامرة، أثارت ردود أفعال واسعة بين القوى السياسية، كما دفعت عددا من الشخصيات البارزة إلى تقديم بلاغات ضده، نظرا إلى إساءته غير المبررة لثورة يناير ومن شارك فيها. من جانبه قال المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير ورئيس الحزب الاشتراكى المصرى المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، إن ما قاله فريد الديب خلال مرافعته فى قضية القرن بمثابة انقلاب معلن على الدستور المصرى، موضحا أن شرعية النظام القائم وكل ما يحدث فى الوقت الراهن منبثق من الإيمان بثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأن تصريحات الديب خروج على الدستور، وأن الجمعية الوطنية للتغيير لن تصمت أمام تلك الأقاويل والمزاعم وستقوم بالرد عليها سياسيا وقانونيا. شعبان أضاف أن ثورة 25 يناير قامت للقضاء على نظام استبدادى فاشى وفاشل، وأن هناك من يحاول تشويه ثورة يناير فى الوقت الحالى، مضيفا أن عصابات المرتزقة فى عصر مبارك بدؤوا يظهرون على الساحة السياسية ويشنون هجوما حادا على الثورة من أجل طمس الحقائق. بينما رفض المرشح الرئاسى السابق أبو العز الحريرى، التعقيب على ما أثاره محامى الرئيس الأسبق خلال جلسة محاكمته، قائلا: «أنأى بنفسى أن أرد على تلك الأقاويل، لأنه لا يستحق الرد على ذلك الكلام أو مجرد التعليق عليه». فى الصدد نفسه قال نائب رئيس المركز الأعلى لحقوق الإنسان عبد الغفار شكر، إن مرافعة الديب متوقعة، فهو يدافع عن رجل خلعته الثورة وكان من الطبيعى أن يتحدث من يدافع عن متهم بقتل المتظاهرين بهذه اللهجة ويقوم بتزوير الواقع من خلال الترويج بأن المتظاهرين هم المجرمون لا مبارك، لافتا إلى أن المرافعة ليس لها علاقة بالمناقشات السياسية. القيادى بالكتلة الوطنية جورج إسحاق، أوضح أن فريد الديب رجل مأجور وكلامه فارغ، قائلا: لا يمكن أن نتدنى ونصل إلى درجة الرد على افتراءات فريد الديب، مشيرا إلى أن الدستور ينص على أن 25 يناير ثورة شعبية، وما يفعله الديب مخطط لضرب الثورة وتمهيد لمشاركة الحزب الوطنى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. على صعيد ذى صلة أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الدكتور جمال زهران، أن تصريحات الديب محاولة لغسل سمعة مبارك ونظامه، لافتا إلى أن تلك المزاعم تخلق تعاطفا مع جماعة الإخوان المسلمين، وأن الديب يحاول الالتفاف من أجل الحصول على براءة موكله مبارك وإخراجه من القضية المتهم فيها بقتل المتظاهرين، لذا حاول إظهار 25 يناير مؤامرة حدثت بالاتفاق بين الأمريكان والإخوان، متجاهلا عدة حقائق فى غاية الأهمية وهى أن الملايين التى خرجت إلى الشارع فى ثورة يناير ليست مزيفة.