مطالب بمحاكمة «الديب» بتهمة «ازدراء ثورة 25 يناير»

انتقد عدد من ممثلي الحركات السياسية والمحسوبين على ثورة 25 يناير، مرافعة فريد الديب، محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، في جلسة السبت، الخاصة بقضية قتل المتظاهرين، والمعروفة إعلاميًا ب«محاكمة القرن»، بعد أن وصف «الديب» فيها ثورة 25 يناير بأنها «مؤامرة أمريكية لإسقاط الدولة المصرية».
وقال «الديب» في مرافعته إن الثورة كانت «مؤامرة، استُخدم فيها الشباب الباحث عن المال، لإحداث فوضى وتغيير في نظام الحكم في مصر»، مما دعا عدد من النشطاء السياسيين للمطالبة بمحاكمته بتهمة «ازدراء الثورة»، التي نص الدستور الجديد على احترامها.
وقال طارق الخولي، مؤسس جبهة «الطريق الثالث»، إن فريد الديب «زيف الحقائق وطمسها أثناء مرافعته، لمحاولة تبرئة موكله»، معتبرًا ما فعله بمثابة «هتك عرض لثورة 25 يناير»، كما وصف بعض عباراته أثناء المرافعة بأنها تتسم ب«البجاحة الشديدة».
وأضاف أن محامي مبارك «لم يتجاوز فقط في حق الثورة وأسر الشهداء وشباب الوطن الذين خرجوا في يناير للمطالبة بحقوقهم المشروعة، بل تجاوز في حق الدستور الذي نص في ديباجته على احترام ثورتي 25 يناير و30 يونيو»، مشيرًا إلى أن «الثورة التي سبها (الديب) في أكثر من عبارة، هي التي رسخت لنظام حكم يعيش تحت رايته الآن هو وغيره من المتجاوزين».
وقال تامر القاضي، عضو تكتل القوى الثورية، إن أي شىء مبرر لمحامي مبارك في الدفاع عن موكله، باستثناء إهانة ثورة الشباب، وأسر الشهداء الذين تحملوا فقد أبنائهم إيمانًا بالثورة وبمبادئها ومطالبها في الحياة الكريمة، مؤكدًا أن سب «الديب» للثورة «أمر يعاقب عليه القانون».
وعلّقت حركة «شباب 6 أبريل- الجبهة الديمقراطية» على لسان محمد فؤاد، متحدثها الإعلامي، على اتهامات «الديب»، بالقول إن الرئيس عبدالفتاح السيسى وكل الرؤساء الذين جاءوا بعد الثورة، اعترفوا بشرعيتها وبأنها ثورة شعبية حقيقية، حتى وإن كان الشباب الذين دعوا للثورة قد ارتكبوا بعض الأخطاء، إلا أن ذلك لا يلغي قبول الشعب بمطالب الشباب ومشاركته في الثورة لتحقيق أهدافها.
ولفت إلى أن «الديب» يحاول الدفاع عن موكله، ليفوز بالقضية فقط، وليست لديه أهداف وطنية يسعى لتحقيقها، كما هو الحال بالنسبة للشعب المصري الذي قام بثورته ضد مبارك.
وطالب عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي، بمحاكمة فريد الديب بتهمة «ازدراء الثورة»، وقال «ليس بجديد على فريد الديب، محامي الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام، أن يسب ويلعن في ثورة مجيدة للشعب المصري، بعد أن اعترف بها الرئيس السيسي في وثيقة نقل السلطة وقت أن كان رئيسًا للمخابرات الحربية، مما يعني وجود اعتراف كامل من السلطة بأنها ثورة شعبية لها مطالب مشروعة».
ودعا «الشريف» في تصريحات ل«المصري اليوم»، إلى حملة شعبية لمقاضاة المحامي «الذى قرر الدفاع عن جاسوس إسرائيلى من قبل، والآن يقوم بسب الثورة الشعبية في 25 يناير، رغم مشاركة ملايين المصريين فيها»، مطالبًا نقابة المحامين بإعلان موقفها من استمرار «الديب» على قوائمها.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة