حظيت صورة استقبال الرئيس الأميركي وزوجته لرئيس الحكومة المغربية وزوجته التي ارتدت جلبابا مغربيا "لا يليق بالمناسبة"، باهتمام رواد فيسبوك. اعتبر المناصرون أن لباسها تعبير عن الحياء فيما هاجمه آخرون مؤكدين أنها لا تمثل المرأة المغربية. شغلت الصورة التذكارية نقلا عن العرب اللندنية، التي التقطها رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران رفقة زوجته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وعقيلته مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب.
والتقطت الصورة أول أمس خلال حفل العشاء الذي أقامه أوباما على شرف رؤساء الوفود المشاركة في القمة الأفريقية الأميركية، التي تنعقد في العاصمة الأميركية.
وخلافا للعادة والبروتوكول، لم يسمح رئيس الحكومة الإسلامي لزوجته نبيلة بالوقوف إلى جانب أوباما بينما وقفت إلى جانبها ميشيل أوباما. وارتدت نبيلة زوجة رئيس الحكومة، جلبابا مغربيا بسيطا وردي اللون وغطاء رأس بنفس اللون.
وانتقد جلباب نبيلة بن كيران بشكل لاذع بسبب شكله وهيئته، فهناك معلقون وصفوا الجلباب ب”الفضيحة”، ورأوا أنه ما كان ينبغي عليها أن ترتديه في مناسبة دولية هامة كهذه أمام كاميرات العالم التي تتربص وتحشر أنفها في كل شيء. وقال بعضهم إن نبيلة وزوجها يمثلان المغرب دولة وشعبا وليس الحزب والجماعة.
واعتبر معلقون ناقمون أن زيها يسيء إلى أناقة المغربيات، حيث بدا الجلباب واسعا فضفاضا، خاصة عند الأكمام، كما أن لونه الوردي لم يكن مناسبا لهيئتها ووجهها، داعين زوجة رئيس الحكومة إلى التعلم قليلا من أناقة المغربيات أو الالتجاء إلى مختصة في مثل هذه المناسبات.
وذهب بعضهم إلى أن نبيلة تعادي القفطان الذي أصبح رمزا مغربيا في المحافل الدولية خاصة وقد ارتدته فنانات وسياسيات وزوجات سياسيين من مختلف الجنسيات.
ونسبت مواقع مغربية تصريحات إلى مصممة الأزياء النسائية التقليدية، فاطمة الزهراء يعقوبي، والتي اشتهرت بكونها صممت قفاطين مغربية لفنانات وأميرات عربيات، قولها “كان على زوجة ابن كيران أن ترتدي قفطانا جميلا من الحرير بألوان باستيل، عوض أن ترتدي هَادِيك الخَنْشَة دْيَال الطحِين (كيس الطحين)".
من جانب آخر، أثنى مغردون على جلباب زوجة رئيس الحكومة مؤكدين أنه زي محترم غير أن بعضهم اعترض مؤكدا أنه لا علاقة للاحترام بالأناقة. وذهب أنصار حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة إلى حد المبالغة في الإطراء على غطاء الرأس.
واحتفل معلقون آخرون بما سموه قدرة نبيلة بن كيران على إدخال الجلباب المغربي التقليدي إلى عقر البيت الأبيض، “ما سيدفع الكثيرين إلى البحث عن هذا الزي وأصوله وتقليده” غير أن بعضهم سخر “لن ترغب أي واحدة في ارتدائه لأنه لم يكن جميلا البتة".
ويعتبر هذا الظهور هو الثاني الرسمي لنبيلة بن كيران إلى جانب زوجها منذ أن شغل منصب رئيس الحكومة، حيث سبق أن ظهرت إلى جانبه رسميا أول مرة في حفل عشاء نظم بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الفرنسي السابق جون مارك أيرولت، للمغرب في ديسمبر 2012.
جدير بالذكر، أن عبد الإله بن كيران، الذي يتواجد حاليا في الولاياتالمتحدة الأميركية، يمثل الملك محمد السادس في القمة الأفرو-أميركية، التي تجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما بحوالي 50 رئيسا أفريقيا.
من جانب آخر تساءل بعضهم “ما إذا كانت زوجة ابن كيران قد سافرت رفقته إلى واشنطن لحضور القمة على حساب نفقة زوجها أم نفقة الدولة المغربية؟". وتساءل معلق عما إذا كان ابن كيران قد ذهب لتمثيل مصالح المغرب في لقاء حاسم ومصيري أم لقضاء عطلته السنوية؟