علمت فرانس برس الاحد من مصادر امنية ومحلية ان الرهينة السويسرية التي خطفت في 15 نيسان/ابريل في تومبوكتو بشمال مالي موجودة لدى مجموعة انصار الدين الاسلامية المسلحة التي حررتها من خاطفيها واعلنت استعدادها للافراج عنها. وقال مصدر مطلع ان "انصار الدين رفضوا عرضا بوساطة انسانية وقالوا انهم يفضلون التحاور مباشرة مع سويسرا". واوضح مسؤول امني في تومبوكتو ان السويسرية بياتريس ستوكلي كانت خطفت بيد "ميليشيا كانت تنوي بيعها مجددا الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" الذي لديه قواعد في شمال مالي. وروى المصدر "في مرحلة اولى، اقتاد افراد الميليشيا بياتريس على بعد عشرة كلم من تومبوكتو. وفي اليوم التالي، حين ارادوا نقلها الى مكان ابعد قام عناصر مسلحون من مجموعة انصار الدين التي تسيطر على تومبوكتو بملاحقتهم. حصل تبادل لاطلاق النار واجبر افراد الميليشيا على التخلي عن الرهينة". وتقيم السويسرية منذ وقت طويل في تومبوكتو، وقد رفضت مغادرة المدينة اثر سقوطها في الاول من نيسان/ابريل في يد مجموعة انصار الدين الاسلامية المدعومة من عناصر في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي ينشط في شمال مالي. واكد مصدر اخر في تومبوكتو لفرانس برس رافضا كشف هويته ان "الرهينة السويسرية هي بين ايدي انصار الدين في تومبوكتو، وهم يقولون انهم موافقون على الافراج عنها". وكان مصدر امني في بلد مجاور لمالي قال في وقت سابق لفرانس برس "وقعت مواجهات السبت بين مجموعتين مسلحتين في منطقة تومبوكتو حول الرهينة السويسرية". واضاف "بعد المعركة، تم انتزاع الرهينة من ايدي المجموعة التي كانت تحتجزها. وحاليا، هي موجودة في تومبوكتو لدى مجموعة مسلحة (اخرى) تسعى الى تسليمها لبلادها". وردا على سؤال لفرانس برس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية انه "لا يملك معلومات في شان هذا الامر". والثلاثاء الفائت، تم الافراج عن ايطالية (53 عاما) خطفت في الثاني من شباط/فبراير 2011 في الجزائر وقامت السلطات في بوركينا فاسو بتسلمها في منطقة تيساليت بشمال مالي. وفي 18 شباط/فبراير، اكدت الايطالية في تسجيل صوتي بثته قناة العربية التي تبث من دبي انها محتجزة لدى القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.