ولد الشاب مامى فى 1966 بحى فقير، إضطر للعمل فى صغره بسبب ظروف أسرته المادية الضعيفة، ظهر ميل مامي نحو الغناء منذ سن مبكر. وقيل إنه كان يفضل ترديد أنغام ومقطوعات من "أغاني غريبة" عوض القيام بواجباته الدراسية. فانتهى به الأمر أن أصبح يغني في الأعراس والنوادي الليلية. فى سن السادسة عشر من عمره ظهر مامى فى برنامج مسابقات "ألحان وشباب" الخاص بالمواهب الشابة على التلفزيون الجزائرى و استطاع من خلاله أن يبهر الجمهور بموهبته، ويلفت الانتباه اليه. لكنه لم يحصل على المركز الاول لأن الحكومة اعتبرت آنذاك الراي نوعا شاذا ومنحرفا من الغناء. وفى عام 1985 عندما ألغت الحكومة الحظر على هذا النوع من الموسيقى، كانت بداية الشاب مامي إلى جانب الشاب خالد عبر المهرجان الأول للراي الذي نظم في وهران. بدأ مامى بعدها فى أطلاق أول ألبوماته بعنوان "دوني لبلادى"، ثم أصدر "خلوني نبكي وحدي" في أمريكا عام 1990، قدم بعدها عدة ألبومات أخرى حققت نجاح كبير فى الوطن العربى وفرنسا، استطاع من خلالها تطوير أسلوبه الموسيقي الخاص به فأصبحت ألبوماته تحمل علامة أمير الراي المميزة. فقد كتب مامي في موقعه على الويب إن "المغنين المهمشين وغالبا الأرامل والمطلقات والمنبوذين والفقراء والمهجرين هم الذين ابتكروا الراي. فهؤلاء استلهموا ذلك الإبداع من معاناتهم وسوء حظهم باستخدام الناي العتيق لارتجال هذا الصنف الغنائي الذي اعتمده الرجال فيما بعد".
وبين عامي 1982 و1985 باع مامي مئات الآلاف من النسخ من الشرائط العديدة التي أنتجها-وهذا رغم أن الراي كان لايزال محظورا رسميا من طرفي الحكومة الجزائرية والإذاعة التي تملكها الدولة.
وعندما ألغت السلطات الحظر على هذه الموسيقى عام 1985، كانت بداية الشاب مامي إلى جانب الشاب خالد عبر المهرجان الأول للراي الذي نظم في وهران. في 3 يوليو 2009 قضت محكمة بوبينيه الجنائية في باريسالتي بخمس سنوات سجناً نافذة ضد الشاب مامي، بتهمة محاولة الإجهاض القسري التي راحت ضحيتها عشيقته السابقة ذات الجنسية الفرنسية إزابيل سيمون في صيف عام 2005 في الجزائر. واطلق سراحه يوم الاربعاء 23 مارس 2011. سجل الشاب مامى عدة دويتوهات مع مطربين عرب و أجانب فمنهم دويتو مع المغني الشهير ستينغ في أغنية "وردة الصحراء"، وأيضا مع المطربة سميرة سعيد فى أغنية "يوم ورايوم"، و مع كاظم الساهر فى أغنية "أجلس فى المقهى".