قام وفد حقوقي تكون من الأب رفيق جريش ، مدير المكتب الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية، و أسامة عيد ممثلاً عن منتدي الشرق الاوسط للحريات، و القس سيلا عبد النور من الكنيسة القبطية الارثوذكسية، و النشطاء السياسيين والحقوقيين هانى رمسيس ، ومدحت شكري ، وأشرف خليل، بتسليم رسالة سفارة الفاتيكان بالقاهرة بهدف ايصالها الى البابا فرانسيس الاول بطريرك الفاتيكان، لمطالبته بالتدخل لانقاذ مسيحي العراق من اضطهاد داعش لهم.
وكان نص الرسالة :"الحبر الأعظم صاحب القداسة البابا فرانسيس الأول
قداسة البابا
سلاما واحتراما
يشكل المسيحيون فى الشرق الأوسط بقايا الشعوب الأصيلة للمنطقة وهم أحفاد صناع الحضارات القديمة العظيمة،كما أنهم يمثلون أقدم الكنائس المسيحية فى العالم حيث ولد وعاش السيد المسيح له المجد ورسله، وأنبياء العهد القديم.
ولكن المسيحيون فى الشرق الأوسط يتعرضون لمأساة يومية حيث يستهدفون من قبل المتطرفين الإسلاميين بالقتل ، والتعذيب،والاختطاف،والأغتصاب، والزواج القسرى، والتهجير القسرى من منازلهم ومناطقهم وأعمالهم، والهجمات العنيفة ضد كنائسهم ومؤسساتهم وأعمالهم، وفرض الأتاوات عليهم ،وقد خطط هؤلاء المتطرفون لإبادتهم أو إجبارهم للهجرة خارج المنطقة وذلك فى ظل رفض الحكومات لحمايتهم بل وتؤاطى بعضها مع المتطرفين.
فى القرن الحادى والعشرين يخير المسيحيون فى العراق وسوريا بين السيف أو الجزية أو الإسلام،وذلك فى وطنهم الذى يعيشون فيه منذ آلاف السنين.لأول مرة منذ الفى عاما تقريبا تخلو الموصل من سكانها المسيحيين،وتحرق الكنائس وتكسر الصلبان وتسرق الأونى المقدسة ،ويستولى التنظيم الإرهابى داعش على ممتلكات المسيحيين وكنائسهم وكتبوا عليها أملاك الدولة الإسلامية.من يشاهد منظر الترانسيفير العراقى ومسيرات الموت وأحداث السلب والنهب والتخريب والحرائق يسترجع تاريخ الإضطهاد المؤلم الذى عاش تحته مسيحيوا الشرق الأوسط. إن مسيحى الشرق ، يدفعون ثمن أزمات الشرق الأوسط، وثمن أخطاء الغرب، وثمن الإرهاب الإسلامى الذى تزايد فى العقود الثلاثة الأخيرة ، فى حين لا يجدون حماية أو رعاية من المجتمع الدولى الذى يتفرج على مأساتهم.
والسؤال هل سيقف الفاتيكان متفرجا على القضاء على الوجود المسيحى فى الشرق الأوسط؟. ففى حين أن مشكلة غزة تتبناها 56 دولة إسلامية أمام مجلس الأمن والمنظمات الدولية لا يجد مسيحيوا الشرق من يتبنى قضيتهم من بين الدول ال 194 دولة المسجلة فى الأممالمتحدة. ولهذا نطالب قداستكم كرئيس لدولة الفاتيكان،العضو فى الأممالمتحدة، أن يتحمل الفاتيكان مسئولية نقل ماسأة مسيحى الشرق إلى مجلس الأمن لإيجاد آلية للمحافظة على أرواحهم وأملاكهم وكنائسهم وحرياتهم الدينية وعلى وجودهم وذلك فقا للبند السابع من الميثاق