قال رضا سلام نقيب عمال مصانع الطوب، عضو المجلس التنفيذى لاتحاد عمال مصر، أمين اللجنة العمالية بحزب نصر بلادى أن رفع الدعم عن الوقود وارتفاع أسعار السولار والغاز وأيضا ارتفاع سعر الأسمنت تسبب فى توقف مصانع الطوب بالجيزة فى أول أسبوع فى رمضان وتشريد العمال. وأوضح سلام، أن هناك اكثر من 60 % من مصانع الطوب بالجيزة والتى يبلغ عددها 1150 مصنعا حتى الان توقفت منذ اول اسبوع فى رمضان، مما أدى لتشريد العمال وأصبحوا جالسين فى منازلهم بدون عمل ولا مرتبات بالطبع لأنهم عمال يومية غير مؤمن عليهم اجتماعيا أو صحيا وبالتالى فأن اليوم الذى يمله يقبض ثمنه وعندما تتوقف المصانع يصبح بلا عمل أو دخل مادى ويصبح عالة على المجتمع.
وأكد نقيب العمال مصانع الطوب، أنه بعد ارتفاع سعر الغاز واحد دولار والسولار الخاص بالسيارات النقل التى تقل الطوب الى القاهرة قام أصحاب المصانع برفع سعر الطوب من 200 جنيه للالف الى 230 جنيه للالف الواحد، فارتفاع اسعار الطوب ادى لقلة السحب عليه فى بيعه فترتب عليه توقف اصحاب المصانع حتى بعد العيد مم اثر ذلك تأثيرا شديدا على العمال فكيف يقضوا بقية رمضان ؟ لا نقول انهم سيشترون ملابس لابنائهم او كعك العيد ولكن نقول ان يجدوا ما يكفيهم للاكل والشرب فقط لقضاء ايام رمضان حتى بعد العيد.
ووجه نقيب العمال رسالة لرئيس وزراء مصر ووزارة القوى العاملة بسرعة التدخل لحل أزمة مصانع الطوب التى توقفت فجأة بالرغم من ارتفاع أسعار الطوب حتى لا يلجأ العمال إلى السرقة ويتحولوا من مواطنين شرفاء إلى بلطجية ولصوص وقاطعى الطرق، فحتى الان لم نقوم بتنظيم وقفات احتجاجية او مظاهرات للمطالبة بتشغيل المصانع نظرا لما تمر به ظروف البلاد أمنيا.
وقال هانى عبدالفضيل هلول، نائب رئيس النقابة أننى كأحد العمال منذ أن توقفت المصانع فى بداية الشهر الكريم قمت باقتراض اموال من اخوتى واقاربى حتى استطيع ان اقضى الشهر واطعم ابنائى الصغار ، واكد انه لم يبحث عن شراء ملابس لابنائه او كعك العيد لهم فقط يريد ان يجد طعامه وشرابه حتى تعود المصانع للعمل بعد العيد .
وأكد هلول، أن يوميته لا تتخطى المائة جنيه فى مصنع الطوب ويعمل خمسة ايام فى الاسبوع فقط وهى لا تكفى لاطعام اسرتى المكونه من خمسة افراد ، ولم نعترض على ذلك ولم نطالب بزيادة الاجرة بل نطالب باستمرار عمل المصانع حتى نستطيع ان نربى اولادنا دون ان نمد يدينا لاحد او نلجأ للسرقة حتى نعيش .