تمكن صندوق النقد الدولي من تحقيق هدفه في زيادة موادره بمقدار 400 مليار دولار على الاقل بعد اعلان مجموعة العشرين عن "تعهدات قاطعة" تتجاوز ال430 مليارا. واعلن وزراء مالية دول المجموعة في بيان نشر في ختام اجتماع في واشنطن ان مجموعة المساهمات وصلت الى "اكثر من 430 مليار دولار". وقالت مديرة الصندوق كريستين لاغارد التي كانت تأمل في الحصول على "400 مليار دولار ان لم يكن اكثر" انها تشعر بارتياح كبير. واضافت "نحن هنا لنستبق (الازمات) (...) علينا ان نكون مستعدين لمساعدة اي بلد يواجه متاعب". واضاف "في الايام الاخيرة كان هناك حراك وارادة" لتعزيز الصندوق. رئيس الاحتياطي الاميركي بن برنانكي (الثاني من اليسار) وحاكم بنك انكلترا ميرفين كينغ قبيل الصورة الرسمية في واشنطن من جهته صرح وزير المال الفرنسي فرنسوا باروان "انه رد جماعي جيد". وجاء الجزء الاكبر من زيادة المساهمات من اوروبا التي قدمت 150 مليار يورو من منطقة اليورو الى جانب دول في الاتحاد (بريطانيا والدنمارك والنروج وبولندا تشيكيا والسويد) التي قدمت كل منها بين ملياري دولار و15 مليارا، وكذلك سويسرا (عشرة مليارات دولار). ومن خارج القارة الاوروبية، اكبر الدول المساهمة هي اليابان (60 مليار دولار) تليها السعودية وكوريا الجنوبية (15 مليارا كل منها)، الى جانب سنغافورة واستراليا. ولم تحدد دول اخرى اعلنت انها ستساهم في زيادة موارد الصندوق، عن قيمة مساهماتها وهي خصوصا بلدان بريكس(البرازيل وروسيا والصين والهند) وثلاثة بلدان في جنوب شرق آسيا (اندونيسيا وماليزيا وتايلاند). وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر (يمين) تحدث الى وزير المال الكوري الجنوبي باك جي-وان في واشنطن واوضحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في مؤتمر صحافي "سيعودون الى بلادهم ويتواصلون بشكل مناسب معنا". واهم ثلاث دول امتنعت عن المشاركة في هذه المساهمة هي الولاياتالمتحدة اكبر دولة مساهمة في الهيئة المالية وكندا الدولة الثانية الكبرى في مجموعة السبع والمكسيك التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين. وردا على سؤال عن امتناع واشنطن عن المشاركة، قالت لاغارد ان "الولاياتالمتحدة تشارك بشكل مختلف". واضاف "حاليا لا يستطيعون (المشاركة) لاسباب تعود اليهم". واكدت مجموعة العشرين ان المبالغ الموعودة للصندوق "ليست مخصصة لاي منطقة محددة". ء