ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بدأ اليوم الخميس في كوت ديفوار زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع هذه الدولة التي تعتبر فرنسا شريكها التجاري الأول، قبل أن يقوم بجولة في النيجر وتشاد لإطلاق الهيكل الفرنسي الجديد لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
وعند وصوله إلى أبيدجان بعد ما يقرب من تأخير لمدة ساعة بسبب مشاركته في اجتماع أوروبي في بروكسل حتى وقت متأخر من المساء، كان في استقبال الرئيس أولاند في مطار "فيليكس هوفويه بوانيه" نظيره الإيفواري الحسن واتارا.
وقبل محادثاته الرسمية مع الرئيس واتارا، سيقوم الرئيس أولاند بزيارة بحيرة أبيدجان على متن قارب، حيث يتم تكليف شركة "بويج" الفرنسية بإنشاء جسر ثالث هناك، وهو المشروع الرائد بالنسبة إلى الحكومة الإيفوارية.
ومن المفترض أن يختتم فرانسوا أولاند بعد ظهر اليوم مع نظيره الإيفواري المنتدى الاقتصادي حول "الحياة المستدامة".
كما تعد قضايا العدالة وحقوق الإنسان على جدول أعمال زيارة الرئيس الفرنسي. ومن المفترض أن يلتقي أولاند في نهاية اليوم بممثلي الجبهة الوطنية الإيفوارية، وهي حزب الرئيس السابق لوران جباجبو المسجون حالياً في لاهاي، ومنظمات غير حكومية.
وتتعافى كوت ديفوار تدريجياً من الأزمة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في عامي 2010- 2011، بعد رفض الرئيس الإيفواري السابق جباجبو الاعتراف بهزيمته أمام الحسن واتارا.
وعلى الرغم من عملية المصالحة، فإن معظم الإجراءات القانونية المتعلقة بهذه الأزمة – التي أسفرت عن مقتل أكثر ثلاثة آلاف شخص – لا تزال جارية.
ويتواجد جباجبو – الذي تتم ملاحقته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية – في السجن منذ أكثر من عامين في لاهاي، انتظارًا لمحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وسيتم التوقيع على اتفاق تعاون في مجال القضاء بين فرنسا وكوت ديفوار يهدف إلى مساعدة القضاء الإيفواري على العمل بشكل أفضل لكي يتمكن من تسوية هذه الأزمة.