قبل ان ابحر فى كتابه هذه السطور استعرض امامى الكثير من الموضوعات لكى اسطر ما يدور بداخلى حتى جاء الوقت وكاد قلمى يسارع الزمن للكتابه وفجأه توقف ......وتبعثرت كلماتى فصرت اكتب هنا وهناك حتى فى نهايه المطاف وجدت ورقه مشوهه بها حاله نفسيه لا يعلمها سوء ما ينبض بداخلى وامعنت التركيز فيها فوجدت مضمونها .... اننى رسمت اسم مصر باشكال مختلفه ...هنا كانت نقطه الاستقرار ....بدأت اجمع شتات تفكيرى فشعورت بشى غريب ... ان قلبي يتجه بى الى (قلب مصر ) ولكن وجدت هذا القلب مليء بالكثير من الاوجاع والالام وجد ته يصارع من اجل البقاء وجدته يضخ الدم فى شريانها ليحيى وسط ركام من البراكين تنادى من بعيد هلموا يأبنائي هلموا حافظوا على ما تبقى من اشلائي اننى لا استطيع العيش دونكمُ اكثروا من الاسراع الي..... دون زحف بطئ . اعلموا اننى موجوعه لبعدكم عنى ... اتركوا ما بايديكم لاجلى ....انا ها هنا اناديكم ... انا المحفوظه بأمر ربى انزل فى كتابه يتلى .... انا الذى احتويت يوسف وموسى وعيسى على ظهرى .... انا مقهرة الاعداء بكم ... انتم قوتى وشجاعتى ... تركتمونى لاناضل وحدى ... جعلتم الدويلات تسرقنى .... وانتم تنظرون ... ما لكم تتكاسلون .... ما لكم اذا قيل لكم انهضوا من اجلى تقاعستم ....... انا الممزقه بين ابنائي دون رحمه .... انا المؤمنه من كل سوء لمكانتى عند ربى ... تجلى الله على جبلى بقدسيته .... انا الامه كلها ... ا نظرو الى ابنا عمومتى لا تجدوهم بعيدا عنى ..... اعلمُ احتياجُكم للعيش بكرامه .. و لكن اعلموا ان احتياجى لكم اكبر .... ا نا الذى استشهد لاجلى كل وطنى .. ا نا الوطن الذى دونه لا يكرمُ... توحدوا لاجلى لينكسر كل خائن مفسدُ.......... تقاسمتم العيش والمعيشه بينكم ... تشاهدون ما يسعدكم ويرضى اتجاهاتكم ... و تحاربون من يعارضكم ..... ا علموا جيدا ان امنى وامانى القومى بكم ...... اتركوا التعصُب وتحلوا بالحب لتسود المحبه فى ... ا ين انتم منى الان ؟.... بهذه الكلمات المؤلمه تنادى مصر ... توقف قليلا ... واسترجع ندائها.... فى هذه اللحظه ستُدرك تماما اوجاع قلبها ... الى متى ستظل مصر تنادى ؟ ..... عندما هب شعب مصر وانفجرت ثوره 25 يناير وتحركت الاحداث تلو الاحداث واصبحنا الان فى انقسام هذا فلول وهذا اخوان وهذا مناضل وهذا ثورجى كلا" ينادى على الاخر دون ان نساعد انفسنا ونتغير نرى من يسطو على الحكم لاجل افكاره ... و نرى الانفجارات والموتى كل يوم دون السؤال عن السبب ... حتى وصل بنا الحال هكذا .. الديون تراكمت .... ا لاحتجاجات توسعت وانتشرت دون هيبه لدوله او معرفه عن قرب بامنها القومى .. كلنا يسعى للعيش بوطن يتصف بالحريه والكرامه الانسانيه ... ا نا لا انظر بمنظور اليأس بالعكس تماما اريد فقط ان اترجم ما بداخل كل شخص فينا .. ما اقوله موجود ولكن نحاول ان نبتعد عنه .. لماذا ؟.....لا اعرف !!!!... . لماذا لا يتسارع الشباب والشيوخ والابناء والامهات الى تحديد مصيرهم ؟ ...الان مدوا ايديكم لنكون امه واحده .... الان الوطن يستنجد بكم فاين انتم منه؟ تذكرو جيدا ما كان فى حرب اكتوبر 73 كان الجنود يجمعهم كلمه واحده ( الله اكبر) لا يستطيع احد ان يفرق بين مسلم ومسيحى اخوانى سلفى كله فى وقتها مصرى ينطق بكلمه واحده كانت المدد من الله للنصر ولو استمر نطقها فى الحرب لكنا فى تل ابيب لان الله سبحانه وتعالى اتى بالنصر بمدد من جنوده لا يعلمه الا هو . نعلم جميعا ما يحاك لوطننا الحبيب من كل دويله شاركت من قريب او بعيد لهدم مصر ( قلب العروبه وقوتها ) ولكن لا يعلموا ان لمصر قوه اخرى وهى قوه العزيمه بشعبها وجنودها . ايها الشعب العظيم انهض لوطنك الغالى... اسعى لوضع هذا الوطن فى مكانته.... اجعل قوته من قوتك .....بهذه الكلمات اترجم نداءات قلب مصر واخير ما سبق كان سبب لوجع فى قلب مصر