رسالة أوجهها إلى كل جندى صابر صامد خلف سلاح في سيناء، والنهضة، ورابعة العدوية.. رسالة إلى كل ضابط مقاتل مجاهد خلف بندقيته فى سيناء الفيروز، والانتصار، والصمود، أقول لكم بقلب مطمئن إلى انتصاركم.. إن انتصار الحق فى مواجهة الباطل.. انتصار للنور في مواجهة العتمة.. انتصار للشعب فى مواجهة العصابات.. أقول نحن معكم على قلب رجل واحد.. رجل آمن بأننا نعيش فى وطن الجهاد، والصبر، والبطولة . أقول لقادة الشرطة الكبار.. زوروا أبناءكم على خط النار فى سيناء، وغيروا مواقع أكمنتكم الثابتة التي تستهدف كل يوم، وغيروا موقع معسكر الأمن المركزي الذى يقع تحت طريق يطالكم منه الأعداء، وكونوا جبهة مشتركة من الجيش والشرطة، واستعينوا بخبراء الأمن الوطنى بما لديهم من معلومات وخبرات ، والأمن العام، والمباحث الجنائية، وشكلوا غرفة عمليات واحدة وأعيدوا بناء أجهزة المعلومات مهما كان الثمن. إننا ندرك حجم التضحيات، ونعلم ما يدور فى قلوب الأمهات الصابرات، أمهات الأبطال المثابرين الصامدين هناك، فى مواجهة ذئاب الجبال، ومدمني القتل، والتدمير .. قد رأينا مافعلوه بأبو شقرة من تمثيل لم يفعله جنكيز خان . ولتعلموا–ياأبنائنا- أنكم من قهرتم التتار.. وأنتم من قهر الهكسوس، وأنتم من خلص البشرية من خطر الصليبيين، وأنتم من هزمتم أكبر جيوش العالم فى 1956 م، وأنتم من حطمتم أسطورة الجيش الذى لايقهر.. حاربتم فى 1973 م، جيش أمريكا، وعتاد الغرب، وجبروت إسرائيل، وسوف تهزمون الإرهاب وسيولى الدبر . أنتم خير أجناد الله في الأرض، وهم خفافيش ظلام.. أنتم أبطال الجسارة، والنضارة، والقتال الشريف، وهم الجبناء والإخساء والمذعورون.. أنتم أصحاب الحق.. وهم خفافيش الباطل.. أنتم أمل مصر، وهم قاتلو البهجة، والفرحة، وابتسامة طفل بريء .. أنتم عنوان الحقيقة، وهم أوكار الخوف والرعب.. أنتم القادرون وهم الخائفون . قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم.. شهداؤكم فى الجنة وقتلاهم فى النار، وبئس المصير.. استشهادكم يستكمل ملحمة النصر، وموتهم يبث فى نفوسنا الأمل فى الحياة.. قاتلوهم وطاردوهم.. حاصروهم، ولا تأخذكم بهم رأفة ولا رحمة . أبناؤنا الأبطال فى سيناء.. الوطن يناديكم فلبوا النداء.. الوطن يفخر بكم.. الوطن لكم وأنتم له جنود محاربون لكل شيطان رجيم.. اقتلوا أعداء الحياة توهب لكم الحياة.. اطلبوا الموت تعودوا بأكاليل الزهور تزين أعناق الرجال . إن تسعين مليون مصري تهفو قلوبهم معكم.. تسكننا لحظات صمت ماقبل التكبير والتهليل.. أنتم نبتنا، وأنتم زرعنا، وأنتم حصادنا، وأنتم ثمار أمة اختارت أن تخوض حربا ضد الإرهاب من أجل الإنسانية كلها.. نعم أنتم تحاربون من أجل البشرية، ومن أجل الحق، ومن أجل النور، وهم يقاتلون من أجل الظلام والإرهاب والخسة والندالة.. أنتم أصحاب رسالة، وهم تجار موت وخراب.. قاتلوهم أينما وجدتموهم، وسينصركم الله العزيز الحكيم، وهو القائل: «إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُم»ْ صدق الله العظيم.