المشاط تدعو الشركات السويسرية للاستفادة من آلية ضمانات الاستثمار الأوروبية لزيادة استثماراتها في مصر    طور سيناء تطلق سوق اليوم الواحد بتخفيضات تصل 25% لتخفيف العبء عن المواطنين    تشغيل كامل لمجمع مواقف بني سويف الجديد أسفل محور عدلي منصور    الأونروا: ننتظر الضوء الأخضر لإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة    حصيلة ضحايا الحرب على غزة تتجاوز 203 آلاف شهيد وجريح    ماكرون وزوجته يرفعان دعوى تشهير ضد المؤثرة الأمريكية كانديس أوينز    حماة الوطن يشيد بجهود مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    إيزاك يغيب عن نيوكاسل في معسكره الأسيوي    «صفقة قادمة».. شوبير يشوّق جماهير الأهلي حول المهاجم الجديد    النيابة تطلب التقرير الطبي لإصابة طالبة سقطت من الطابق الرابع في الإسكندرية    الداخلية تضبط طرفي مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين سائقي توك توك في العمرانية    بسبب السرعة الزائدة.. مصرع عامل ديلفري إثر انقلاب دراجته النارية بالتجمع الخامس    اليوم.. عروض لفرق الشرقية والموسيقى العربية بالعلمين ضمن صيف بلدنا    إيهاب توفيق والموسيقى العربية في افتتاح صيف الأوبرا 2025 باستاد الإسكندرية    إقبال جماهيري على فعاليات "المواطنة" بالمنيا.. "الثقافة" تُضيء القرى برسائل الوعي والانتماء    «مش زي غيره».. تعليق ناري من الغندور بعد رسالة مصطفي شلبي    الشباب والرياضة تتلقى الاستقالة المسببة من نائب رئيس وأمين صندوق اتحاد تنس الطاولة    البنك المركزي الأوروبي يبقي على معدلات الفائدة دون تغيير    «جمال الدين» يستعرض إمكانات «اقتصادية قناة السويس» أمام مجتمع الأعمال بمقاطعة تشجيانغ    وزير الخارجية والهجرة يلتقي رئيس جمهورية مالي ويسلم رسالة خطية من فخامة رئيس الجمهورية    تحذير من موجة شديدة الحرارة.. بيان هام من الأرصاد يكشف حالة الطقس    المجلس الأعلى للإعلام يوافق على 21 ترخيصًا جديدًا لمواقع إلكترونية    لطلاب الثانوية العامة والأزهرية.. شروط قبول بالأكاديمية العسكرية المصرية (إنفوجراف)    قبل 150 يومًا من انطلاق "كان 2025".. الفراعنة ملوك الأرقام القياسية    عمرو الورداني: نحن لا نسابق أحدًا في الحياة ونسير في طريق الله    بقيمة 227 مليون جنيه.. «صحة المنوفية» تكشف حصاد العلاج على نفقة الدولة خلال 6 أشهر    نتيجة الثانوية الأزهرية بمحافظة كفر الشيخ.. رابط مباشر    انفجار لغم يشعل صراعا بين كمبوديا وتايلاند.. اشتباكات حدودية وغارات جوية    سيدة على مشارف ال80 عاما تغادر محطة الأمية في قطار التضامن «لا أمية مع تكافل»    تقرير جنوب إفريقي: لا نية ل صنداونز لبيع ريبيرو إلى بيراميدز.. والوجهة المفضلة    القليوبية تُطلق حملة مراكز شباب آمنة للوقاية من حوادث الغرق    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال النصف الأول من 2025    "مدبولي" يؤكد أهمية بناء الوعي في تشييد حائط صد ضد نمو الشائعات    بيان مشترك: مصر ودول عربية وإسلامية تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على الإعلان الداعي لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة    انخفاض أسعار الحديد وارتفاع الأسمنت اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    وزير الري يتابع جاهزية المنظومة المائية خلال موسم أقصى الاحتياجات    جهود قطاع أمن المنافذ بالداخلية خلال 24 ساعة لمواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    بنسخ خارجية لمختلف المواد.. ضبط مكتبة بدون ترخيص في الظاهر    الداخلية تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق والتصدى الحاسم لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم لتحقيق أرباح غير مشروعة    "الجبهة الوطنية" يعقد أول لقاء جماهيري بالإسماعيلية لدعم مرشحته داليا سعد في انتخابات الشيوخ    جامعة قناة السويس تُعلن نتائج الفصل الدراسي الثاني وتُقرّ دعمًا للطلاب    «خدمة المجتمع» بجامعة القاهرة يناقش التكامل بين الدور الأكاديمى والمجتمعى والبيئي    شهدت التحول من الوثنية إلى المسيحية.. الكشف عن بقايا المدينة السكنية الرئيسية بالخارجة    3 أفلام ل محمد حفظي ضمن الاختيارات الرسمية للدورة ال 82 لمهرجان فينيسيا (تفاصيل)    نقابة المهن السينمائية تشيد بمسلسل "فات الميعاد"    معسكر كشفي ناجح لطلاب "الإسماعيلية الأهلية" بجامعة قناة السويس    عمرو الورداني: النجاح ليس ورقة نتيجة بل رحلة ممتدة نحو الفلاح الحقيقي    لو لقيت حاجة اقعدها وقت قد ايه لحين التصرف لنفسي فيها؟.. أمين الفتوى يجيب    علي جمعة يوضح معنى قوله تعالى {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ}    تحليل رقمي.. كيف زاد عدد متابعي وسام أبو علي مليونا رغم حملة إلغاء متابعته؟    713 ألف خدمة طبية قدمتها مبادرة «100 يوم صحة» خلال أسبوعها الأول في القليوبية    قبل اعتماد "جهار".. رئيس "الرقابة الصحية" يتفقد مستشفيي رأس الحكمة والضبعة    "السبكي" يبحث مع "Abbott" نقل أحدث تقنيات علاج أمراض القلب    تفاصيل عملية دهس قرب بيت ليد.. تسعة مصابين واستنفار إسرائيلي واسع    الإسكندرية تحتفل بتاريخها.. في "يوم وداع الملك"    «كتالوج»... الأبوة والأمومة    مدنية الأحكام وتفاعلها مجتمعيًّا وسياسيًّا    أعراض برد الصيف وأسبابه ومخاطره وطرق الوقاية منه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حزب الله يبني أقواس النصر ابتهاجا عشية التبادل ..
نشر في الشعب يوم 22 - 07 - 2008

صور سمير القنطار وحسن نصر الله وعمادة مغنية تزين شوارع بيروت ..!!
روي نحماس

يتوقع أن توقع الحكومة الإسرائيلية على صفقة تبادل الأسرى الثلاثاء مع حزب اله والذي سيبدأ في يوم الأربعاء ..رئيس الوزراء أولمرت الذي عاد من باريس ليل الاثنين صرح قبل إقلاعه أن التقرير المقدم من حزب الله عن الملاح الإسرائيلي " رون أراد " غير كاف في تلك الأثناء تتم تجهيزات الاحتفال على الجانب الأخر على قد وساق . أعضاء من حزب الله أقاموا قوس للنصر بالقرب من معبر روش هانكرا . الناقورة حيث تم جدولة عودة مقاتلي حزب الله وقتلاه الإرهابيين ( الشهداء) مقبل أحساد الجنديان المختطفان الداد راجيف وغولد فسر . حمل قوس النصر صورة القائد بحزب الله مغنية الذي تم اغتياله وكذا أكثر من نصب لمغنية في العديد من الأماكن بجنوب لبنان . تخاف إسرائيل انه وبعد لتمام الصفقة أن ينفذ حزب الله تعهده بالانتقام لمقتل مغنية وهو المسئول عن عدة هجمات إرهابية في المنطقة والعالم . ولم تنتظر المنظمة الشيعية بناء قوس النصر ولكن إعلام حزب الله وصور الانتصار معلقة على الطريق الساحلي السريع الذي يربط بين صيدا والناقورة . الإعلام اللبناني قال أن الاحتفالات ستقام في ثلاثة أماكن في النافورة حال تلقى الأجساد للقتلى الإرهابيين حال سلمتهم إسرائيل . وفي مطار بيروت الدولي حيث خمسة من السجناء اللبنالنيين بما فيهم سمير القنطار سيصلون بهيلوكبتر وكذا ميدان الضاحية حيث ستحتفي الجماهير بخطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله . قادة حزب الله يحسبون الدقائق حتى يتم تنفيذ الصفقة وقد أرسل العديد من اعضاء الحزب إلى الجنوب للعمل في تجهيزات لوجستية للاحتفالات الجماهيرية المتوقع أن تعقد في لبنان. شبكة تلفزيون المنار بدأت في بث مقتطفات من الفيديو للمهرجانات نصر ال33 يوما مشيرا إلى حرب لبنان الثانية وأشارت مقتطفات الفيديو الى خطاب نصر الله بعد اختطاف الجنديين والذي أعلن يومها أن المختطفين سيطلقان مقابل القنطار وسجناء آخرين وأشارت لاولمرت حال بدأت الحرب من خلال مقتطفات من الفيديو أيضا .. والتي من خلالها يريد حزب الله أن يبد الانتصار وانه حافظ على وعوده تلك التي عارضها الجانب الإسرائيلي .موقع المنار بدا أيضا الاحتفال بالصفقة وفي الموقع وضحت التقارير ويذّكر المتصفحين للموقع أن المقاومة حطمت كبرياء وعدوانية الاحتلال وهي اليوم تتوج الانتصار بعودة سجناءنا الأبطال إلى لبنان .
****************
خجول من اسرائيليتي اليوم ..!!
ناعومي راغان

كنت حاصلا على الجنسية الإسرائيلية حديثا آنذاك ، عندما قام فلسطينيين واثنين من الألمان باختطاف طائرة من الركاب الإسرائيليين إلى مطار عنتيبي . كانت أيام ُعضّت فيها أصابع الندم ،المشكلة الأخلاقية تتلخص في إطلاق سراح إرهابيين خطرين مقابل أرواح الرهائن . ولكن ما هو الخيار الأخر الذي اخترناه ، وبعد كل شيء كانوا في أوغندا . لن انس يوم 4 يوليو 1976 عندما سمعنا في الأخبار أن جنوداَ رحلوا في مغامرة خطرة لم نكن ضحايا يائسة أبدا ولا اليهود كنا ماهرين وداهية وشجعان وأظهرنا للعالم كيف نتعامل . لقد أخذنا يومها المبادرة . واستيقظت في 16 يوليو عام 2008 كان ثمة شعور آخر جنودنا اختطفوا من أرضنا وليس عبر الحدود الدولية واسترجعناهم في توابيت بعد عامين من اللعب السادي بقلوب العائلات من قبل ارهابيي حزب الله الذين أقنعونا أنهم أحياء.. استبدال جثث الموتى مقابل إطلاق سراح قاتل الأطفال سمير القنطار . سوف تسمعون تنهدا من حكومة إسرائيل ماذا عسانا أن نعمل ؟ هل نحن متحضرون أم لا .ماذا عن جنودنا وعائلاتهم . أخاف ألا يكون لديك نفس الشعور إذا كان هناك حكما بالقتل كان من الممكن أن نطلق سراح القنطار في تابوت وإذا كان لديك اهتمام بالأمر حين تشاهد جنودنا موتى كان يفترض أن تطلق رصاصة على القنطار وترسله إلى أهله وأصدقاءه .التحضر ليس قيمة أخلاقية الحضارة هي المعسكرات المحتشده بالسجناء وقتل الأطفال بالغازات السامة وكل هذا يتم تحت شعارات القانون والشرطة والحكومات ولكن العمل الأخلاقي الحقيقي فيما يخص القنطار هو أن تسيل دمه لأنه أسال دماء الآخرين ربما هذا لا يناسب أيتيكيت الحضارة ولكن لا تقولوا عنها أنها غير أخلاقية .
انا خجول من اسرائيليتي اليوم : عندما نأتي إلى الأخلاقيات وإطلاق سمير القنطار كبطل يرحب به هناك لتكون بعدها فرصة القتل على قمة الأولويات لديهم . حكومتنا أي الحكومة الإسرائيلية هي التي رتبت هذا .. لقد باشروها ونفذوها أنا خجول من إسرائيليتي اليوم ولست فخورا كوني يهودي .. إذا كنت الدولة اليهودية تتعامل بهذا الأسلوب وهذا يقود العالم إلى معاملات خسيسة لاسترضائنا .. ليس مدعاة للفخر. الضوء الذي حملناه دوما للبشرية تم العصف به بهواء ساخن من قبل سياسيينا . إذا كنا نهتم بجنودنا كان يجب ألا نعطي ثمنا للخطف والإرهاب ويجب ألا نعد المسرح لجولة قتل إرهابية وتحفظ على الرهائن . ويجب أن نمرر قوانين عقوبة القتل الإلزامي على الإرهابيين المحتجزين ممن تخضبت أيديهم بالدماء كما هو الحال لشركائهم . كما يجب أن تكون هذه القوانين بأثر رجعي . كما يجب علينا أن نقطع الماء والكهرباء عن غزة حتى يطلق سراح شاليط وإذا لم يحدث هذا بقوم بإعدامات خلال أسبوع واحد و أن يزداد عدد المحتجزين في مواجهة كتائب الإعدام مع كل يوم يمر ، وإذا لم يطلق سراحه دعونا نقصف غزة ، بعدد مرات القصف التي تمت على سيدروت خلال السنوات الثلاثة الماضية من قبل الغزاويين . لسنا متحضرين ولكننا أخلاقيين .. اخلاقيين بشكل قطعي . مظهر السخرية أن يصحو الإسرائيليين فيجدوا النظام السياسي قد حولهم إلى حثالة الأمم كقادتهم . كثير من الانحناءات ومتملقون أذلاء ، يفعلون أي شيء للبقاء في الحكومة ونظام انتخابي الذي به نرى مجموعة من المجرمين والبلهاء الذين حصلوا على 23% من التصويت يسمح لهم بان يحكمونا لدينا السيد اولمرت والسيدة ليفني والسيد رامون المتحتجز في قضية جنسية ليكون على مستوى القاعدة لاولمرت والكثير الكثير الذين نشكرهم بخلق هذه الأجواء من العار ..نسأل الله أن ينقذنا منهم .
*************
سمير القنطار سوبر استار
جلعاد شارون
ارتفع ضغط الدم لديّ عندما رأيت تبادل الأسرى الذي حدث على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وهذه الصور الفاترة والاحتشام للبث المذاع في كل القنوات الإسرائيلية والتي أظهرت استرجاع راجيف وجولد فسر إلى الوطن وعندما رأيت كلا النعشان وتبادل الأيدي على حملهما والتي عبرت أننا السبب في سقوطهما وسقوط عائلاتهم وسقوطنا جميعا . على نحو موجع استمر لعامان من اجل استعادتهم أربعة وعشرون شهرا مرت ، عائلاتهما في عيش من الجحيم والعديد من عائلات الوطن استشعرت الألم وصلّت من اجل عودة الأبناء وشكروا أن هذا لم يحدث لأبنائهم . ولكن ليس هذا فقط الذي رفع ضغط الدم عندي أن هذا تم عن كراهية وبدون غش وكراهية ملموسة نجمت عن الموقف ، أي نجمت عن الصورة السوريالية في الجانب اللبناني المحتفلين بالخسيس والقاتل الوضيع كما لو كان هو البطل المفقود . ممكن أن نرى لافتات النيون في شوارع بيروت حزب الله للإنتاج التلفزيوني يقدم سمير القنطار سوبر استار مع الموسيقي التصويرية انه يعرض بالسينما المجاورة في مشهد لم يسبق لنا أن نراه. وهذا الرجل نظرا لافتقارنا إلى الأسلوب الذي يناسبه عبر الحدود غير متنكرا .. بنظرات شريرة على وجهه مارا بأقواس النصر التي أقامها له محبيه محتضنا إخوانه في الإرهاب وأنا اعتقد انه فكر في الترحاب الذي يستحقه وبعد كل شيء حشود من الجماهير يصيحون اسمه ليشعرونك بالبهجة، بعد قليل من السنوات ويبدو بوضوح المراهقين الذين يصيحون بصورة هستيرية . اجل إنها قصة حقيقية من المنار . وكان لنا أن نسال الأمهات اللبنانيات المتدينات، ماذا عن هذا المهووس بالقتل الجماعي وكيف يتلقى هذا الترحاب وما هو الشرف الذي تلقاه جراء سحق رأس طفلة صغيرة بريئة ؟
لن نسامح انفسنا ؟
إن اختطاف الداد و اودي تركنا ممزقين وتركانا ننزف جراء الحرب الماضية . عائلتا راجيف وجولد فسر دفعوا الثمن النهائي للذي يمكن أن نصفه بعجز الحكومة الإسرائيلية. حكومة مؤمنة يقينا وتحاول من اجل مبدئها الحقيقي لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد وما بعد الغد إنها انتظرت طويلا وفعلت قليلا حتى تأخرت كثيرا .. إنها الحكومة التي وعدت وأقسمت وأكدت لنا أن إسرائيل لن تتخلى عن رون اراد ولكنهم هاهم حرروا القنطار وليس هناك ورقة رابحة اخرى للعب بها بعد ذلك .. ولا وقة( شايب) واحدة للكسب بها ..ماذا ؟ اجل صلّوا ..!! هل سنستعمل الرافعة من اجل قضية أراد الآن .. اجل الحكومة أعادت أولادنا ولكن عندما تربت هذه الحكومة على كتف نفسها وتمدح نفسها لقرارها الشجاع فعلينا أن تتذكر أن احتضار بلاطة الضريح لم يكن حلم الزوجة أو الأم ..عائلتا راجيف وجولد فسر كانتا قادران على الأقل على الاقتراب قليلا .. ولكن تامي أراد لم يصل إلى ذلك . وماذا عن عائلة حاران ؟ تعيش منزوية طفلة عمرها أربع سنوات وأخت لها عامين ووالديهما ينظران ألينا ولا يجرؤان على النظر إلى السماء لأننا خيبنا ظنهم . إنهم على ما اعتقد يفهمان الخيار الصعب الذي واجهناه قرار تقطيع المصارين الذي كان يتوجب علينا اتخاذه أنهم و أنا نعتقد ألا نلقى اللوم ولا العار إنهم و أنا اليوم لنا أن نسامح أنفسنا .. ولكن ما تبقى . هل بالفعل سنستطيع مسامحة أنفسنا
نجل رئيس الوزراء الاسبق .

********************
حزب الله يحسب الأمور أكثر منا ..!!
يائير لابيد

نحن نريد أن نقسّم العالم بين قسمين طيبون وشريرون ، خاسرون ومنتصرون ، وبين من هم على الحق ومن هم على الباطل . هؤلاء من يصيحون على الإذاعة وأولئك الذين يصيحون بأعلى صوت وبمرور الزمن لم يعد يتسنى لنا ذلك . إن صفقة تبادل الأسرى التي اكتملت في يوم الأربعاء لم تكن سيئة ولم تكن جيده ولكنها كانت ضرورية ، أولئك الذين كانوا يظنون أن ثمة إمكانيات أخرى متوفرة كانوا يخدعون أنفسهم . إن حكومة إسرائيل لم ترسل الداد راجيف وايهود جولد فسر كرسالة مؤدبة الى لبنان أو لكي يكتبوا تقرير عن خدمة الاحتياط العسكري ولكنها أرسلتهم بناء على أوامر رسمية الأمريكان لا يتحملون الانخراط في مفاوضات مع الإرهابيين لان جنودهم لديهم خيار المكوث في الوطن وخيار العمل في وظيفة بمكادونالدز . جولد فسر وراجيف تلقوا منا خطاب بني اللون في البريد بأوامر واضحة أن يعرضّوا أنفسهم للخطر ومن اللحظة التي أرسل فيها الخطاب أصبحت الحكومة قيد التزام على نفسها فيما يخص مصيرهم . انه التزام لا يمكن تزويره . كثير من دول العالم تعتبر كمنظمات لا تتعامل بالفائدة – جميع السكان منضوون تحت علم لأسباب تعتمد على قناعات أو عادات.. وإسرائيل لا ترغب أن تكون من هذا النوع من الدول .. ليس هناك اتزان من أي نوع في العلاقات بين المواطنين نحن نتكلم عن الحب وكل الألم الذي ينجم جراء وتبعات للحب في بعض الأحيان . اعتقد انه لا حاجة للنقد في هذا الوقت بالذات ، انخرط حزب الله في مفاوضات معنا في وقت يعرف فيه نقاط ضعفنا . ولم يعرف أن الضعف في بعض المناسبات هو القوة . كل إسرائيلي كان يعرف أن الجنود موتى ولكن كل إسرائيلي أصيب بالصدمة حال ما رأى النعشان الأسودان . حزب الله يحسب الأمور جيدا أكثر منا ، عندما يتعلق الأمر بمصير رجاله ولكن هناك من يريد ان يكون كحزب الله ؟ الجدال المرتفع عما اذا كانت الصفقة جيدة ام لا يجب ان نتركه ومن الافضل ان نتحول الى جدال حول السيارات المستعملة .حتى في سياق ديمقراطيتنا المفرطة ولكل شخص أن يجلس و يعتقد ما يراه مناسبا أكثر ما يراه المدرب ، يسمح لنا أن نعطي افتراضات اتخاذ القرار الصائب . مثل هذه الصفقات في طبيعتها معقدة وتأخذ وقتا طويلا حتى تستكمل ومتخمة بالتفاصيل التي تختبئ خلف المشهد . حتى أولئك ممن يصدرون انتقادات قاسية في هذا الوقت فان حكومتنا المنهارة معنويا قد اعتادت على الانتقاد ، وفي هذا الوقت لا حاجة لنا لمثل هذا الانتقاد .
************
خطاب الى الشعب اللبناني
يوري اورباخ

إسرائيل ليست على خلاف فيما يتعلق بحدود الأراضي معكم أيها الشعب اللبناني ..لكن عند الحدود الأخلاقية ثمة نزاع لقد تعرفنا على الجنديان خلال ساعات ولكن ماذا عنكم وسمير القنطار هذا من يكون ؟ لقد مر ثلاثون عاما وحتى الآن ولم تستطيعوا أن تميزوا بين البطل القومي وقاتل الأطفال هذا يكفي انه قتل يهودا وبهذا تقابلونه بمزيد من الفخر والاعتزاز . انتم تحتفلون بالانتصار وأبديتم احتقارا لآلامنا ، وثمة نصر آخر كهذا ستكون في حال من الضياع والتنقل من نصر لآخر ومن ثم ترتطمون بالألم والتعصب ..من خلال استعراض البهجة والمسيرات لأبطالكم وجدناكم مأخوذين بعصابة حزب الله يترأسكم آكل لحوم البشر الشيخ حسن نصر الله .. النار الناجمة من الأشواك تأكل أرز لبنان لسنوات الآن .نصر الله أماط اللثام عن وجهه الحقيقي وإن كان يحاول أن يخفيه هو الرجل وهو يعرض وجهكم الحقيقي أيضا . هذا يوم الحزن في إسرائيل ولكنه يتعلق بالألم ورباطة الجأش والفخر أكثر منكم ،صمود الجدار اليهودي في وجه جنون رأس الحربة الإيرانية المتواجدة في صمتكم وشجاعتكم الأبناء عادوا إلى وطننا وقاتل الأطفال عاد إلى وطنكم . لقد استلمنا أبناءنا بكل الأسى بينما تلقيتكم بكامل البهجة النذل فقط انظروا إلى الفرق بيننا وبينكم .
***************************

النصر النهائي لحزب الله
لبنان تحتفل بمن عادوا ، وإسرائيل تدفن من سقطوا ..!!
ديفيد هاريس
الملصقات على الجانب اللبناني تقول إسرائيل تزرف دموع الحزن بينما لبنان تزرف دموع الفرح . صور الجنديان الداد راجيف وجولد فسر العائدان في النعوش بعدما اندلعت حرب الصيف في جنوب لبنان وشمال إسرائيل عرضتها وكالات الأنباء من النافورة قائلة أن إسرائيل لم تعرف طعم النوم منذ اختطاف الجنديان .وفي الجانب الإسرائيلي على الحدود لم يتمالك أقارب وأصدقاء الجنيان الدموع ، شاهدناها أيضا على قناة حزب الله المنار. خلاصة الموضوع ان حزب الله هو الذي يحكم لبنان اليوم ففي تسليم أجساد موتى مقابل خمسة أشخاص أحياء من بينهم سمير القنطار الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة لدوره في هجوم إرهابي عام 1979 مثير للجدال تغطية الكعكة بالسكر والزبدة لعامان رائعان لحزب الله والحلفاء السوريين . من الصعب التحدث عن انجازات ما لأهداف إسرائيل في حرب 2006 والتي فشلت في أن تعيد رجيف وجولد فسر ولم تصب حزب الله بالضعف ليتقهقر خلف نهر الليطاني ، هذا لم يحدث . في عام بعد الحرب صرح مسئول استخبارات بجيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام ان حزب الله مسلح جيدا بصواريخ متقدمة وطويلة المدى أكثر مما كان قبل حملة الصيف .حزب الله المدعوم ايرانيا وسوريا، ليس قوي عسكريا فقط ولكن كنتاج لنصرة المزعوم على إسرائيل وعامان من التحفظ السياسي في لبنان فان لحزب الله حق الفيتو في الحكومة اللبنانية من ثلاثين من مجلس الوزراء كان هناك أحدى عشر مقعدا مواليا لسوريا أي أكثر من الثلث الضروري لاعتراض القرارات . تصاعدت شعبية حزب الله في سرعة الصاروخ متوسط اللبنانيين ليسوا بشيعة ولكنهم مقتنعين أن لدى القائد حسن نصر الله القدرة على الدفاع عن لبنان ضد الصهيونية التي تمثلها إسرائيل . بينما تدرك إسرائيل جيدا قدرة حزب الله التي استخدمت ببراعة في الحدود الشمالية بالحرب الفائتة . ولكنها ترى أيضا من خلال نظارة ميدان الحرب القدرة التي يجسدها سفير طهران.
قسوة ومرارة
أعلن حزب الله أنها عطلة قومية للاحتفال بتبادل الأسرى ووفقت القيادة اللبنانية ورفرفت أعلام حزب الله بجوار الأرز في بيروت وحضر الرئيس نفسه المهرجانات وكانت فرصة رسمية لإعلان الانتصار على إسرائيل . اما على الجانب الإسرائيلي لم يكن ثمة شيء اللهم إلا القسوة والمرارة والحقد وظلت الأمة الإسرائيلية منقسمة تجاه حرب لبنان .. ونجا رئيس الوزراء ااولمرت من لجنة التقصي وتلاشت النداءات واللطمات الى صفعات تأتيه من مسافات بعيده . وبعدما وضعت الحرب أوزارها كان التصور أن رجال مثل وزير الدفاع وقائد حزب العمل كانا أكثر اهتماما بالشأن السياسي أكثر من الشان الاخلاقي ومصلحة الوطن الكبرى . اثنين من الرجال الشجعان قررا الاستقالة كمسالة مبدأ أولا وقبل كل شيء كان اوفير باينس وزير حزب العمل الذي ربما يكون معبود الجماهير للوطن ولكن بدلا من الخروج من العزلة .. ليصبح المنبوذ الذي اعد لنفسه خلفيه أخلاقية عالية جدا ليتم سحب البساط القومي من تحت قدميه . تتحدث القوات الإسرائيلية عن الدروس المستفادة من حرب لبنان والتي أساءت التخطيط على أرضية الهجوم والتي تركت الجنود يموتون على ارض غير معروفة لتعاني من عار القتال بالسلاح الأبيض إلى هذا اليوم يعتقد الخبراء العسكريين ومن بينهم الجنرالات المحالين للمعاش أنه يجب أن تكون هناك استراحة مع حزب الله والنتيجة لن تكون مختلفة عن الكارثة المفاجئة في 2006. والرمز البادي من عملية تبادل الأسرى ..هو أن لبنان يحتفل بالذين عادوا، وإسرائيل تدفن الذين سقطوا..
للعار يوم ..!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.