د ب أ ذكرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة في جنيف أنه يتعين على الدول الأوروبية توفير التوطين الدائم لمئة ألف سوري خلال العامين المقبلين لتخفيف العبء عن دول الشرق الأوسط التي تستقبل معظم اللاجئين السوريين.
وأضاف مكتب المفوضية أنه بينما فر 9ر2 مليون سوري إلى تركيا والأردن والعراق ومصر، فإن دولا في أوروبا استقبلت فحسب 123 ألف شخص.
وحثت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينج الدول الأوروبية على تقاسم الأعباء.
وأضافت "هذا يشمل تعزيز الطرق القانونية لوصول اللاجئين السوريين إلى أوروبا".
وقالت المفوضية إن الدول لا يتعين فحسب أن تقبل السوريين كلاجئين لكن يتعين أيضا أن تدرس خيارات أخرى مثل إعادة توطينهم بشكل دائم وقبولهم لاسباب إنسانية وكذلك منحهم تأشيرات عمل ودراسة.
وأضافت المفوضية أنها قلقة بشكل خاص من أن العديد من دول شرق وجنوب أوروبا تعيد طالبي اللجوء عند حدود بلادهم البرية والبحرية.
وأشارت فليمينج في هذا الصدد إلى بلغاريا وقبرص واليونان وإسبانيا وألبانيا والجبل الاسود وروسيا وصربيا وأوكرانيا.
وأضافت أن الدول الأوروبية تحتاج أيضا إلى تسريع إجراءات اللجوء وتحسين الظروف في مراكز الاستقبال والسماح بلم شمل الأسر.
واستقبلت السويد وألمانيا أكثر من نصف طالبي اللجوء داخل الاتحاد الاوروبي.
ويذكر أن بلغاريا وسويسرا وهولندا هي أيضا من أكبر الدول التي تستقبل لاجئين في أوروبا.
غير أن الهجرة قضية حساسة في القارة التي تعاني من الركود. وغالبا ما ينظر إلى المهاجرين على انهم يتنافسون على وظائف محدودة واستحقاقات الرعاية الاجتماعية، مع قيام بعض الناس بوضع طالبي اللجوء والمهاجرين لأسباب اقتصادية في نفس المجموعة.
يذكر أن الأحزاب المناهضة للهجرة حققت مكاسب في انتخابات مايو الماضي، مما يمهد الطريق أمام الكثير منهم للتمثيل في البرلمان الأوروبي الجديد.