أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الجهاديين السنة في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" سيطروا على جزء من الترسانة الكيميائية التي يرجع تاريخها إلى عهد صدام حسين.
وفي رسالة بتاريخ الأول من يوليو تم الإعلان عنها أمس، قال السفير العراقي لدى منظمة الأممالمتحدة محمد علي الحكيم أن الحكومة العراقية لا تتمكن مؤقتًا مواصلة تدمير ترسانتها الكيميائية بسبب انعدام الأمن.
وأضاف علي الحكيم أن "الجماعات المسلحة الإرهابية" دخلت منشأة المثنى بعد أن نزعت سلاح الجنود الذين كانوا يحرسونه.
وأوضحت الرسالة أن هذا الموقع هو منشأة قديمة للأسلحة الكيميائية يتم فيها تخزين بقايا برنامج التسليح الكيميائي السابق، دون أن يكشف عن طبيعة أو خطورة هذه البقايا.
وقد بدأ هذا المجمع في إنتاج غاز الخردل وغازات كيميائية أخرى، من بينها غاز السارين، في أوائل التسعينات. وبحسب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، فإن برنامج التسليح الكيميائي العراقي السابق قد وصل ذروته خلال الحرب بين إيران والعراق في أواخر الثمانينات.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في يونيو الماضي أن الجهاديين استولوا على هذا المصنع، واعتبرت أنهم لم يتمكنوا من إنتاج أسلحة كيميائية تشغيلية بسبب المنتجات التي عفا عليها الزمن ومن الممكن أن تكون لا تزال باقية فيه.