تعددت الأحداث وتغيرت الظروف ويظل موقف حزب النور "الباهت" هو المتحدث باسمه. "النور يدعم السيسي في الانتخابات الرئاسية 2014م.. النور السلفي يدعم محمد مرسي لرئاسة مصر 2012م.. حزب النور يدشن حملة نعم للدستور الجديد.. النور يدشن اليوم حملة نعم لدستور 2012" تصدرت هذه العناوين مختلف الصحف والمواقع الإخبارية المحلية والعالمية لتكون شاهدًا على كم التباين والتناقض فى مواقف حزب النور "السلفى" .
قلصت مصر اعتبارا من منتصف ليل الجمعة الماضية الدعم على وقود السيارات والغاز الطبيعي الذي يلتهم نحو 20 بالمئة من الموازنة العامة لتزيد أسعارهما بأكثر من 70 في المئة, وصحب هذا القرار العديد من التصريحات التى تباينت ما بين مؤيد ومعارض, ولكن يبدو أن لحزب النور "السلفى" الذى اشتهر بتغير مواقفه وآراءه طبقًا للمناخ العام الذى تمر به البلاد "رأى أخر".
الاقتصاد قال نادر بكار نائب رئيس حزب النور لشئون الإعلام خلال تغريدة عبر صفحته علي فيس بوك يوم السبت الماضى: "قرار رفع الدعم كان ضرورياً، لكن آثاره السلبية لم تُدرس بعناية، لابد من رقابة وضبط الأسواق حتى لا يتحمل الفقراء وحدهم الفاتورة كاملة".
وبتاريخ 25 أغسطس 2012 أكد الدكتور يسرى حماد، عضو الهيئة العليا لحزب النور، المتحدث الرسمى باسم الحزب سابقًا، أن اقتراض الحكومة المصرية من صندوق النقد الدولى ليس عليه فائدة ربوية كما تصدر البعض وأفتى "بل هى مصاريف إدارية حددها البنك الدولى على القرض المقدم".
فيما صرح يونس مخيون, القيادي بحزب النور وعضو الجمعية التأسيسية فى ذلك الوقت, وبتاريخ 26 أغسطس 2012: "بأن قرض صندوق النقد الدولي حرام، ومخالف للشريعة الإسلامية, وأن الله لن يبارك في اقتصاد قائم علي الربا" .
الدستور بعد وصول محمد مرسي مرشح الإخوان للحكم، دعم حزب النور دستور 2012 والذي شارك قياداته في إعداده, كما أيد الحزب الإعلان الدستوري المكمل الصادر في 22 نوفمبر 2012 رغم تحفظه على ما ورد بالمادة الثانية منه.
وبتاريخ أول من يوليو 2013 شن الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، هجوماً حاداً على جماعة الإخوان، واصفاً وعودهم ب"أنها ذهبت في الهواء"، و(باعونا) في الجمعية التأسيسية للدستور.
وقال شريف طه المتحدث باسم حزب النور يوم 12 يونيو 2014: "لم نطالب بمناصب في الحكومة ولا الهيئة الاستشارية ولا نتطلع لهذا، ورؤيتنا أن تكون الحكومة القادمة حكومة كفاءات وخبرات لحين إتمام الانتخابات البرلمانية القادمة .
وبتاريخ 10 يناير 2014, صرح مخيون, بأن الحزب شارك فى التعديلات الدستورية على دستور 2012، وسيصوت بنعم على تلك التعديلات؛ اقتناعا منه أن التصويت ب "نعم" بداية الاستقرار، وعودة المؤسسات, ليكون بذلك الحزب الذى قال "نعم للدستور" مرتين.
الإعلام قال الدكتور عيد النعيمي، أمين حزب النور بالفيوم فى مؤتمر جماهيرى بتاريخ 12 يونيو 2012؛ لدعم محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة: "الإعلام الكذوب يصور الانتخابات على أنها صراع بين الدولة المدنية والديني".
وبتاريخ الثانى من يونيو 2014 أنتج حزب النور تسجيلا مصورًا يستشهد فيه بإشادة بعض الإعلاميين ووسائل الإعلام للدور الذى لعبه الحزب فى انتخابات الرئاسة التى انتهت بفوز المشير عبد الفتاح السيسى.
الرئيس صرح الشيخ عادل نصر، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالفيوم وشمال الصعيد خلال مؤتمر لدعم محمد مرسى مرشح الإخوان قائلا: "إن الدين الإسلامي يأمرك أن تولى الإيمان وتنصر المؤمنين، والمرشح الوحيد الذي يمثل المشروع الإسلامي والثورة والتغيير هو الدكتور محمد مرسي".
وقال شريف طه المتحدث باسم حزب النور :في ظل المشهد السياسي المختلط الذي نحياه يأتي ما فعله الرئيس السيسي من تنازل عن نصف مرتبه وثروته كنقطة مضيئة في المشهد السياسي نأمل أن تكون رسالة للجميع في تقديم المصلحة العامة علي المصالح الشخصية النفعية، وأن يبدأ دعاة الإصلاح والمسؤولون في الدولة بأنفسهم خصوصا حينما يطالبون الشعب بشد الحزام، مصر تحتاج لتكاتف الجميع والنقد البناء لا الهدام" .
كان حزب النور رفض المشاركة في تظاهرات 30 يونيو سواء المطالبة بإسقاط مرسي أو المؤيدة له، داعياً الطرفين إلى ضبط النفس، لكنه كان اعتبر أن شرعية مرسي "خط أحمر"، ودعا إلى استكمال مدته الرئاسية، ثم عاد وطالبه بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 2 يوليو بعد أن تفجرت التظاهرات، وأيد خريطة الطريق.
وقال أشرف ثابت نائب رئيس حزب النور: "إن الحزب لن يكون في يومٍ من الأيام، حليفاً أو مؤيداً لجماعة الإخوان المسلمين، خلال المرحلة المقبلة".