استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، صلاح الدين مزوار، وزير الشئون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير محمد سعد العلمي، سفير المملكة المغربية بالقاهرة. وقد صرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي نقل للسيد الرئيس تحيات وتقدير جلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب، وتمنياته لمصر، دولة وشعبا، بكل الخير والتقدم والازدهار، كما نقل دعم جلالته الكامل لمصر ولكل ما يرتبط بتحقيق استقرار ورفاهية الشعب المصري، وتطلع المغرب لاستمرار التنسيق والتعاون بين الجانبين، ولاسيما من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة بينهما، وتفعيل دور القطاع الخاص، وبناء شراكة جديدة بين البلدين.
من جانبه، طلب السيد الرئيس نقل تحياته وتقديره إلى جلالة ملك المغرب، متمنياً للمملكة المغربية ولشعبها الشقيق، كل رفعةٍ ورخاء، كما أشاد سيادته بما حققه المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس من طفرة اقتصادية خلال العقد الماضي، وبما ينعم به من استقرار وانفتاح سياسي وحضور فاعل على الساحتين الإفريقية والدولية، بما يجعله شريكا مهما بالنسبة لمصر يدعم تحركاتها وعلاقاتها مع مختلف القوى الدولية.
هذا، وقد تناول اللقاء استعراض عدد من القضايا الإقليمية والإفريقية، ذات الاهتمام المشترك. وقد أشار السيد الرئيس إلى تطلعنا للارتقاء بالعلاقات المصرية المغربية خاصة في ضوء تقارب مواقف البلدين في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التحديات المشتركة التي تؤثر على الأمن القومي للبلدين في منطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء، اتصالاً بمكافحة الإرهاب والتطرف.
كما أكد سيادته على أهمية دورية انعقاد اللجنة العليا المشتركة، وكذا تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري القائمة مع المغرب من خلال مضاعفة حجم التبادل التجاري الذي لا يتجاوز حالياً 600 مليون دولار، وتطلعنا إلى تحقيق شراكة فيما بين القطاع الخاص بالبلدين باعتبارهما قاطرة النمو الاقتصادي.