في ثاني أيام جولته بمحافظة المنيا التقي الدكتور محمد سليم العوا أهالي قرية محجوب تبعها بلقاء جماهيري حاشد بأهالي مدينة ملوي حيث قال العوا أن بلادنا تمر بأخطر مرحلة من المراحل الثلاث لثورة 25 يناير حيث كانت المرحلة الأولى هي مرحلة إسقاط النظام وهو ما حدث يوم 12 فبراير 2011 والمرحلة الثانية هي الإستفتاء على الدستور بنعم أو لا ونحن الآن نمر بالمرحلة المرحلة الثالثة حيث يحاول العديد من الأشخاص أو الجهات تعطيل المسيرة الديمقراطية وتعطيل استكمال أهداف الثورة بأحداث مثل أحداث محمد محمود والجامعة الأمريكية ومذبحة مباراة بورسعيد والتي كان الهدف منها التحسر على أيام مبارك. وحث العوا المواطنين على المرابطة والمضي قدماً في طريق الديمقراطية مشدداً على أن يكون التركيز الآن على إقامة الانتخابات الرئاسية في موعدها. وفي هذا الإطار، ناشد العوا المواطنين أن يصوتوا في الانتخابات الرئاسية وأن يدلوا بأصواتهم في مرحلة الإعادة لنأتي برئيس مدني منتخب يدير شئون مصر لأول مرة في تاريخها ويتسلم السلطة من المجلس العسكري في 30 يونيو المقبل. وشدد العوا أن الأصوات الانتخابية أمانة سنسأل عليها يوم القيامة فلا يوجد مبرر لوضع الأصوات في غير موضعها سواء إن كان المبرر التبعية لحزب أو جماعة منوهاً على ضرورة إعطاء أصواتنا إلى الأصلح للبلاد. واشار العوا إلي أنه لايجب تعديل المادة 28 من الدستور الآن لأن ذلك سيتطلب إجراء استفتاء وهو ما سيحتاج إلي 60 يوماً وهو ما يمثل تعطيلاً للانتخابات الرئاسية مسجلاً رفضه الشديد لأي تأخير في مواعيد الانتخابات الرئاسية. كما استنكر العوا الاعتراضات الأخيرة من قبل بعض المرشحين المستبعدين وأنصارهم على قرارات اللجنة الرئاسية العليا لأن القانون يجب أن يحترم في كل الاحوال. كما علق على أداء اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية على أنه جيد ولكنه مازال معترضاً على أحد أعضائها ومازال يطالب بانسحابه بعد تدخله المشين في قضية التمويل الاجنبي مؤكداً أن جموع الشعب المصري فقدت الثقة في شخصه. وقال العوا أنه عندما بدأ يجول محافظات مصر في فبراير 2011، تعلم ورأى في مدن وقرى الصعيد ما لم يراه في غيرها من المحافظات التي ترتفع فيها نسبة التعلم والمدنية وقد اكسبته تلك الجولات قدر من الخبرة لم يكن ليصل إليه في حياته إلا من خلال هذه الجولات. وأكد العوا أنه يتقدم للوطن بمشروع رئاسي حضاري وسطي إسلامي لانه يهتم بالحضارة الإسلامية وهو مشروع يظلل على الجميع مسلم أو غير مسلم وأساس هذا المشروع هو العدل فبالعدل تقوم الامم و بالظلم تسقط الدول. اما بالنسبة للرئيس القادم ، فقد قال العوا أنه سيكون مسئولاً عن تطبيق دولة العدل و القانون فإذا جاءت دولة ظالمة فسوف يسقطها الشعب في أقل من 18 يوماً كما حدث في عهد مبارك. ونوه العوا إلي أن مصر يجب أن تستعيد مكانتها في العالم العربي و الإسلامي مستنكراً عدم حضور رئيس مصر لأي من القمم الإسلامية على مدار الثلاثين عاماً الماضية بالرغم من انعقادها كل أربع سنوات. وأشار العوا إلي أن مشاكلنا في مصر لا تعد ولا تحصى ملمحاً أنه زار قرية اسمها قرية أبيس ووجد بها مبنى لمستشفى تم وقفه من 10 سنوات حيث رفض أي مسئول تكملة بنائه بالرغم من أن القرية ليس بها مستشفى واحد أو طبيب واحد. وأكد العوا أنه لن ينسحب أبداً من أي موقع ولكنه يمكن أن يتنحى في حالة اتفاق كل القوى الإسلامية على مرشح واحد . وعرض العوا إلى ملامح برنامجه الانتخابي وأشار إلي أنه إذا وقع الاختيار عليه ليكون رئيساً للبلاد فسوف ينفذ مشروعه الإسلامي الحضاري الوسطي بكل أمانة ورفق وحكمة. وعبر العوا عن أسفه الشديد لما يحدث في جنوب السودان حيث أن العلماء العقلاء حذروا مما قد يجري في السودان قبل أن يقسم ملمحاً أن أمن مصر من أمن السودان وطالب العوا وزير الخارجية المصري أن يظل هناك وألا يعود إلا بعد حل المشكلة.