زار الدكتور محمد سليم العوا بالأمس محافظة مطروح حيث التقي في البداية بكبار قبائل وعائلات مطروح تبعه بلقاء جماهيري موسع مع أهالي المحافظة. وقال العوا أن مشروعه السياسي هو مشروع حضاري إسلامي وسطي يحافظ على الهوية العربية الإسلامية الإفريقية و يعتمد على المساواة بين الناس كما يحافظ المشروع السياسي على الصناعة والزراعة التي سوف تنهض بها الأمة ملمحاً أن العديد من بلدان العالم والاعداء متربصون بنا. اكد العوا أن علينا إستعادة العقائد الايمانية وتطبيق الواجبات الاجتماعية تحضيراً لتطبيق الشريعة حيث أن الشيخ الهضيبي قال اقيموا الإسلام في قلوبكم لكي ترونه على الأرض مستخدماً بيت شعر قاله المتنبي وهو "نامت نواطير مصر عن ثعالبها حتى بشمن ولا تفنى العناقيد" . أوضح العوا ان نواطير مصر هم الحراس الذين يحموننا وقد سهوا الآن عن حمايتنا من مساجين طره حتى انتفخوا ولكن عناقيد مصر لن تفنى فمصر بمكانتها لن تفنى عناقيدها ولا قوتها. ورداً عن سؤال حول الشيعة، أكد العوا أنه مسلم سني سلفي تعلم الفقه على المذهب الحنفي وقيل عنه اني شيعي وممول بملايين الدولارات من الخارج حيث أوضح العوا أنه إذا كان لديه هذا التمويل لما جاب مصر كلها من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها. اما بالنسبة لعلاقته بحزب الله ، قال أنه يقف بجانب كل من يدافع عن فلسطين ويدعمهم. أشار العوا أنه يجب أن نحصل على التكنولوجيا التي حصلوا عليها منوهاً أن الشعب الإيراني شعب ماكر جداً في المفاوضات ، فمنذ عام 1998 ولم يصل العالم منه إلى كلمة توضح حقيقة الأمر. وعليه لن يخسر هذا الشعب اقتصادياً او تجارياً ولكنه سيخسره دينياً فلن يقبل ان يروج للمعتقدات الشيعية في مصر. وصرح العوا أنه سيطلق تفاصيل برنامجه الانتخابي بعد إعلان القائمة النهائية للمرشحين وتكون الفرصة متاحة للجميع للتحدث عن رامجهم الانتخابية ملمحاً أن هناك العديد من المرشحين والمفاجآت عن المرشحين التي ستظهر في المرحلة المقبلة. وعلق الدكتور العوا عن المادة 2 من الدستور مشيراً أن القرآن الكريم يحوي العديد من الأحكام مثل الفطام والزواج والطلاق والميراث ولكنه غير كافي للتشريعات اليومية ولكنه يصلح أن نأخذ منه قوانين عدة مثل الوصية بالجار وحق الطريق. وتحدث الدكتور العوا عن "رواية أولاد حارتنا" للكاتب نجيب محفوظ حيث قال أن الرواية قائمة على المجاز وليس الحقيقة فهي تعبر عن حال البلاد وليس لها أية علاقة بالدين. وألمح أن الرواية كتبت ما بين عامي 57 و58 وكانت مسألة مجازية والمجازية لا تكفر. وعن تجاهل اختيار العلماء في الجمعية التأسيسية للدستور، عبر العوا عن حزنه الشديد لتجاهل أساتذة الجغرافيا والتاريخ وغيرها من العلوم الذين لم يشاركوا في هذه اللجنة مشدداً أنه لابد وأن توجد تعددية في التيارات التي تمثل الشعب في هذه اللجنة. وختاماً تحدث العوا عن إدارة البلاد حيث قال أن هذه الفترة شهدت خلط بين الصالح و الطالح حيث حرق المجمع العلمي وهدم العديد من البيوت وغيرهم من مظاهر التخريب في البلاد. وقد لام العوا كل من وقف لم يحرك ساكناً وهو في يده القرار ولم يحول دون هذا التخريب.