نظمت نقابة الأطباء ندوة تحت عنوان "التغذية الصحية في الشهر الكريم "، اليوم الخميس، شارك في الندوة الدكتور حسام كمال، عضو مجلس نقابة الأطباء، ومقرر لجنة الإعلام بالنقابة، والدكتور محمد مقبل، عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، اخصائي امراض الجهاز الهضمي والكبد، والدكتورة صفاء الحسيني توفيق، رئيس الجمعية المصرية للتغذية الصحية والعلاجية، والدكتورة إيمان سلطان، إستشاري التغذية.
قال د. حسام كمال، إن نقابة الأطباء حريصة على مصلحة المريض المصري وعلى صحة المواطنين بوجه عام كما تحرص على مصلحة الطبيب، لذا عملت على تنظيم ندوة "التغذية الصحية في الشهر الكريم"..
وجهت د. صفاء الحسيني توفيق، رئيس الجمعية المصرية للتغذية الصحية، الشكر لنقابة الأطباء لإستضافتها الندوة، وحرصها على الصحة بوجه عام، وأضافت أن شهر رمضان فرصة يجب إنتهازها لصحة أفضل، موضحة أن شهر رمضان في حالة استغلاله بالشكل الأفضل يدر الصحة الجيدة على الصائمين.
وأردفت د. صفاء أن الكثير يعاني من مشكلة العطش خلال نهار رمضان نتيجة لإرتفاع درجات الحرارة، وأضافت للتخلص من هذا الشعور، يجب الاحتفاظ بالسوائل في نهار رمضان حتى لا نشعر بالعطش عن طريق تناول الكثير من الفاكهة الغنية بالسوائل والبعد عن المخللات والحوادق، وتناول أكثر من 8 أكواب من المياه، ونصت الصائمين عند الإفطار بتناول مشروبات مثل قمر الدين والعرقسوس والتمر الهندي لإحتوائها على فوائد غذائية، وتناول الخضروات والفاكهة وعلى رأسها البطيخ والخص والبرتقال .
وتابعت د. صفاء أن فيتامين "أ" والبوتاسيوم مفيدان للبشرة ويتواجدان في عصير قمر الدين والمشمش، وعن الوقت المناسب لتناول الحلويات قالت د. صفاء إن أنسب وقت لتناولها بعد الإفطار ب 3 ساعات، حتى يتم هضم طعام الإفطار جيدا، مشيرة إلى أن تناولها مباشرة في الإفطار يؤدي إلى تخزين زائد عن الحاجة في صورة دهون تحت الجلد، مما يسبب البدانة وارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول.
وعن الترتيب المثالي لتناول الطعام خلال شهر رمضان قالت د. صفاء إن البدء بثلاث تمرات وكوب من اللبن ثم أداء صلاة المغرب ثم استكمال الافطار، المكون من شوربة وسلطة وخضروات وقدر معتدل من البروتينات يعد الترتيب المثالي، وعن أفضل الوجبات الغذائية للحامل الصائم هو توزيع الطعام على خمس وجبات مع شرب كمية كبيرة من السوائل والبعد عن الشاي والقهوة، مشيرة إلى أنه في حالة ضعف حركة الجنين في الشهور الأخيرة من الحمل يجب الامتناع عن الصيام.
أما عن المرضع فأضافت د. صفاء أن الاهتمام بالسوائل الكافية وخاصة اللبن والاهتمام بالسعرات الحرارية، حيث أنها تحتاج إلى 400 سعر فوق المتوسط الطبيعي دون التناول المفرط في الدهون والاهتمام باللبن والعسل والتمر وقطعة لحمة صغيرة ونصف رغيف، وأشارت إلى أن يجب الامتناع عن العادات السلبية في التغذية في رمضان ومنها شرب المياه بكميات كبيرة والإكثار من القهوة والشاي وعدم تناول السحور، وشرب المياة المثلجة على معدة خاوية يجب الامتناع عنها.
وأضافت د. إيمان أن عدد 2 كوب من اللبن مفيد بينما العرقسوس مضر لمرضى ضغط الدم، موضحة أن العرقسوس يساعد على احتباس السوائل في الجسم لذا لا ينصح لمرضى الضغط به، بينما الخروب يعمل على توازن ضغط الدم، وأردفت د. إيمان أن مرضى السكر الذين أصيبوا قبل شهر رمضان بنقص سكر شديد أو زيادة سكر أو غيبوبة كيثونية، يجب أن يمنعوا عن الصيام إلى جانب من يقومون بالغسيل الكلوي، والحامل المريضة بالسكر، والذين سبق وأن عانوا من جلطة في المخ أو القلب، ومريض السكر الذي يعاني من النسيان.
وأوضحت د. إيمان أن مرضى السكر يجب أن يتناولوا كمية كبيرة من السوائل، إلى جانب أداء رياضة خفيفة مثل المشي والامتناع عن الرياضات العنيفة خاصة قبل الإفطار، وأشارت د. إيمان إلى أن المريض الذي تصل نسبة السكر لديه اقل من 60 في بداية اليوم يجب أن يمتنع عن الصيام، إلى جانب من تصل نسبة السكر اقل من 70 في وسط اليوم، والذين تصل نسبة السكر لديهم أكثر من 300.
وقالت د. إيمان إنه يجب على مريض السكر أن يستشير الطبيب قبل شهر رمضان بمعدل شهرين إلى أربعة أشهر حتى يستطيع الطبيب أن يساعده ويصرح له إذا ما كان يستطيع الصيام ام لا، وأشارت إلى أن من المهم توزيع الوجبات 3 مرات ( سحور وإفطار ووجبة بعد الإفطار بساعات كافية)، ولعب الرياضة ساعتين بعد الإفطار، أما فيما يخص مريض الكلى . قالت د. إيمان إن من يعانى من مشكلة الحصوات يجب أن يتناول كميات كبيرة من السوائل، ولا مانع من صيام أصحاب أمراض التصلب المتعدد، والالتهابات والأمراض المنعية .
وقال د. محمد مقبل، إن مرضى الكبد لا ينتمون إلى فئة واحدة، موضحا أن مريض التهاب الكبد المزمن يسمح للمريض بالصيام مع عدم بذل مجهود عضلي كبير، أما مريض الكبد الغير متكافيء ومع قلة الوعي او تورم في الساقين او قيء دموي يمنع من الصيام، وتابع أن مرضى ارتجاع المريء يمكن له أن يصوم، ولكن عليه البعد عن التوابل مع تقسيم الوجبات وتجنب شرب القهوة والشاي والنعناع، فضلا عن عدم وقف العلاج في شهر رمضان.