اكتست محافظة الشرقية فى أول أيام الشهر الكريم بالسواد وذلك على إثر استشهاد أربعة من جنود القوات المسلحة على أيادى مسلحين برفح حيث شيع الالاف من اهالي قرية الحمايدة التابعة للوحدة المحلية بالديدامون بمركز فاقوس جثمان الشهيد محمد جمال راتب محمود وذلك في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء عصام ابو المجد رئيس فرقة شرق الشرقية وردد خلالها المشيعون هتافات لا اله الا الله الشهيد حبيب الله والار هاب عدو الله وطالبوا بالقصاص من القتلة واعدامهم في ميدان عام رميا بالرصاص ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم انفسهم قتل خير اجناد الارض
قال الحاج جمال راتب والد الشهيد ودموعة تسبق كلماته منهم لله الذين حرموي من فلذة كبدي في بداية الشهر الكريم وادخلوا علينا الغم والهم والشهيد كان سندي في الحياة وهو ابن موت فقبل رحيلة ودعنا علي غير العادة وقال لي بالحرف الواحد خلاص يا با مش هنشوف بعض تاني وادعيلي
وأضاف الأب المكلوم قائلا بأنه بعد أدائه صلاة التراويح جائة الخبر المشئوم وسقط علي الارض مغشيا عليه ولم يصدق بان ابنه الاكبر راح منه في غمضة عين علي يد مجموعة ارهابية لا تعف الله مشيرا الي انه رغم ظروفة المعيشية الصعبة ومنزله الايل للسقوط لا يريد اي مساعدة من احد لانها لا تعوضة عن ابنه وان كل ما يطلبه اعدام قاتليه حتي تبرد نار قلبه
واشار الاب قائلا الشهيد يا حبة عيني كان ناوي الارتباط من احدي الفتيات بالقرية ولكن لم يمهله القدر
اما فايقة السيد علي ابراهيم والدة الشهيد فقالت كنت في انتظار اتصال ابنها الشهيد عليها للاطمأنان عليه عند وصوله الا انه تاخر في الاتصال ودخل القلق قلبها وجلست بالمنزل مشغولة عليه الي ان علمت باستشهادة وان الحزن يملأ قلوب افراد العائلة بعد رحيل احد افرادها الطيبين واحتسبت ابنها عند الله من الشهداء
اما اسماعيل ووائل وفوزية اشقاء الشهيد فقالوا منهم لله الذين يقتلون ابناء الوطن مطالبين الاجهزة الامنية بمواجهتهم وان تكون هناك وقفة قوية تجاة هؤلاء الارهابيين حتي تطهير البلاد منهم لافتين الي انهم في حالة حزن وقلوبهم تنزف دما باستشهاد شقيقهم الاكبر المشهود له بالطيبة والالتزام ومطالبين باطلاق اسم شقيقهم علي احد المدارس تخليدا لذكراه
كان جثمان الشهيد قد وصل القرية واستقبلته النساء بالزغاريد وتم اداء الصلاة علية بمسجد الشبراوي بعد ان تم لف جثمانه بعلم مصر