الجماعة تحتفظ بالبلتاجى والعريان لتجميل صورتها أمام المجتمع لكنها تستبعد ترشيحهما لأى منصب وصف هيثم خليل القيادى الشاب فى تنظيم الاخوان المسلمين بالإسكندرية -سابقا- ترشيح الجماعة لخيرت الشاطر بأنه وسيلة لكسب اصوات السلفيين والجماعات الاسلامية، خاصة بعد أن نمى إلى علم الجماعة استبعاد المرشح السلفى حازم صلاح أبو اسماعيل من الانتخابات الرئاسية بسبب جنسية والدته. وقال أبو خليل إن خيرت الشاطر قبل أن يكون عضوا فى جماعة الاخوان المسلمين كان ينتمى للجماعة الإسلامية، وله فكر سلفى جهادى، يمثل فكر الراحل سيد قطب، وهو ما يجعله مرشحاً يحظى بالقبول لدى جميع التيارات الاسلامية، الموجودة على الساحة. وأضاف أن جماعة الإخوان بالتحديد هى فى الأصل جماعة سلفية يمثل فيها الشاطر ومرسى والكتاتنى وآخرون عصب الجماعة، وتعتمد على آرائهم بشكل كلى حتى وإن اختلف مع رأى الاغلبية، وترشحهم للمناصب العليا، فى حين يقف هذا التيار عائقا امام تيار الإصلاح المعتدل الذى يتبنى فكره عبد المنعم ابو الفتوح، وعصام العريان، ومحمد البلتاجى، وهو التيار الذى تحرص الجماعة على الاحتفاظ به من اجل تجميل صورتها فقط أمام الرأى العام والمجتمع. وأكد أبوخليل أن الجماعة حين بحثت عن مرشح رئاسى اتجهت إلى التيار السلفى الموجود بداخلها.. فرشحت الشاطر، وحين بحثت عن بديل حال ظهور أى عائق أمامه قدمت مرسى بديلا عنه، وجعلت رئاسة مجلس الشعب للكتاتنى، فى حين لم يحظ أى من اعضاء الجماعة اصحاب الفكر الوسطى المعتدل، والذين يتمتعون بالقبول العام ولهم علاقات قوية بجميع التيارات بأى مناصب سياسية حتى الآن. ورفض أبوخليل ما تحاول الجماعة ترويجه حول الشاطر بوصفه صاحب فكر إصلاحى وأنه تعرض للحبس ومصادرة شركاته لأنه حاول تصنيع أول كمبيوتر مصرى، وقال إن الشاطر إن كان بالفعل قادراً على تصنيع أول كمبيوتر مصرى فما الذى يمنعه من ذلك بعد مرور عام ونصف العام على رحيل نظام مبارك، مؤكدا أنه تم اغلاق شركات الشاطر، وحبسه عقب العثور على اوراق ومستندات خاصة بالعمل السياسى داخل شركته، وهو ما اعتبره النظام السابق تهديدا للأمن العام. وتحدى أبو خليل الشاطر أن يتمكن بالفعل من تقديم أى مشروع إصلاحى اقتصادى كما تشيع الجماعة، معتبرا أن الاعتقال عشر سنوات ليس مبررا لاعتباره رجل سياسة، بل العكس هو الأصح، حيث إن الاعتقال يحجب صاحبه عن العمل العام ومن ثم يقلل من خبرته السياسية، وليس معنى ممارسة الجماعة للسياسة أن يكون كل اعضائها بالتبعية رجال سياسة، وحول علاقات الشاطر بأمريكا وما أثير حول عدم ممانعتها فى ترشحه للرئاسة، ومدى الاختلاف فى موقفها بعد ترشح عمر سليمان، قال أبو خليل إن أمريكا لا تبحث عن مرشح للرئاسة لهذا الوقت فقط، بل تنظر إلى السنوات المقبلة ايضا، لذلك فهى إن كانت ترجح ترشيح سليمان الآن، إلا أنها تبحث عن بديل آخر داخل الجماعة يتولى الامور عقب نهاية مدة سليمان، ومن وجهة نظرها أن اكتساح الاسلاميين يجعلها تبحث عن هذا المرشح داخل الاخوان والجماعات الإسلامية. وفيما يخص وجود أى نوايا داخل الجماعة لتأييد أبوالفتوح يقول أبوخليل إنه منذ اليوم الاول لانفصال ابو الفتوح عن الجماعة أصبحت تعتبره عدواً لها، بل وأكثر من ذلك فهى تشيع أنه صاحب اجندة أجنبية وأنه عدو للثورة وهذه هى عادة الجماعة تجاه أى شخص ينفصل عنها، ويرفض تنفيذ قراراتها.