في حفل كبير شارك فيه لفيف من الشخصيات الفكرية ورجال السياسة والمجتمع الدبلوماسي في موسكو بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة 23 يوليو، كرم د. محمد البدري سفير مصر في موسكو عدداً من السفراء الروس الذين خدموا كسفراء لبلادهم في القاهرة، حيث كرم كلاً من ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس بوتين للشرق الأوسط وعدداً من السفراء الآخرين الذين عملوا كسفراء لروسيا في مصر فضلاً عن كبير مهندسي السد العالي، مؤكداً أنها لحظة تعتز فيها مصر بجهودهم لدفع العلاقات بين البلدين.
وأكد البدري في كلمته على أن مصر اليوم تدشن نظامها الديمقراطي المُستقى من الإرادة الشعبية وفقاً لرؤية هذا الشعب العظيم، مشدداً على ثقته الكاملة في أن مصر ستتغلب على الإرهاب وتدحضه تماماً مثلما دحضت العقبات أمام إقامة الدولة الديمقراطية، وشدد على أن هناك قراراً استراتيجياً قد اتخذ على مستوى قيادتي الدولتين لدفع العلاقات المصرية الروسية والتي تمر حالياً بمرحلة الانطلاقة في كافة المجالات، مشدداً على أن المرحلة القادمة ستُبنى على تاريخ طويل من هذا التعاون، ووجه الشكر للرئيس بوتين والمسئولين الروس على دعمهم لهذا التوجه ولجهود السفارة.
من جانبه أكد ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط على أن مصر هي من صاغت بنية السياسة في الشرق الأوسط وهي الدولة صاحبة النفوذ في العالم العربي، وأن روسيا حريصة ومستعدة لدعم استمرار مصر لتلعب دورها الرائد والداعم للاستقرار في الشرق الأوسط وعلى الساحة الدولية، مشيراً إلى ترحيب بلاده بالدعم الشعبي الذي تحظى به القيادة المصرية وفق نتائج الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور والتي عبر فيها الشعب عن إرادته الحرة، مشدداً على أن العلاقات المصرية الروسية تعد نموذجاً لعلاقات الشراكة المتكافئة على الساحة الدولية وتمتد لعقود طويلة من التعاون المشترك المبنى على الصداقة وعدم التدخل في الشئون الداخلية.
