هناك من ينتظر الموسم الرمضاني لإيجاد سبيل للرزق، ولكن يختلف الأمر كثيراً في عهد الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، بعد إزالة اشغالات الطرق، ولم يتواجد لهم إي سبيل للرزق أخر بعد شهر رمضان المبارك، ولكن مازال بائعو الفرحة مستمرين في رسمها على وجوه المصريين، عن طريق صناعة الفوانيس ورصف الشوارع بالياميش والخيام الرمضانية وتعليق الزينة في الشوارع وعلى المحلات.
"بحب أصنع الفانونس بإيدي وأعمل في تلك المهنة لعشقي لها، وهي مصدر رزقي الوحيد "، قال تلك الكلمات "مصطفي عبده"، يبلغ من العمر 34 عاماً،رجلاً فقير ،عابس الوجه ، الحزن علي ملامحه البسيطة ،محباً لمهنته ،يتوارث المهنة منذ كان في الحادية عشر من عمره عن طريق ابيه ، لم يمتلك سوي باب للرزق واحد وهو" صناعة الفوانيس" في ميدان السيدة زينب ،متابعاً لحديثه :" أشعربالإمان منذ تولي الرئيس "عبد الفتاح السيسي "،وأشعر بالإمان في الشوراع والميادين ،ولم أخاف علي بضاعتي في الشوارع ،لكنني كنت أخاف ليلاً ونهاراً، علي ترك البضاعة علي الرصيف ،خوفاً من نشوب إي اشتباكات بين الإخوان والأهالي إثناء المسيرات في عهد "مرسي"،لكنني الإن لم إخشي إي شئ.
بعد ذلك سكت وتنهد ومضيفاً:" إزالو بضاعتنا من الميادين العامة، حقهم، وحقنا يتم توفير لينا سبيل للرزق أخر،كما طالب"عبده" من الحكومة عدم قسوتهم عليهم ،ومؤكدا:"أنه منذ تولي الرئيس في إقبال في الشوارع من الزبائن وتوافر الكثير من المستلزمات ،ولم يشعر الزبون والخوف إثناء تواجده لحظة شراءه اي سلعة مثلما كان يحدث في عهد المعزول ،كان يخاف الباعة والزبائن لحظة تواجدهم في الميادين لعدم توافر الإمان المناسب لهم.
ومن ناحية أخرى، قال "ثروت محمود"، يبلغ من العمر 40 عاماً، بائع ياميش بميدان السيدة زينب، مشيراً في حديثه :" السنة الماضية كان هناك إقبال من الزبائن علي مختلف البضائع بسبب رخصها ،لكن في تلك الفترة البيع ضعيف ولم يتواجد إقبال من الزبائن ، مثل كل عام ،بسبب غلاء الإسعار علي الياميش ،مؤكداً:" أن سعر البلح يصل ل"40 جنيها ،وسعر القمر الدين يترواح مابين 30 إلي 50 جنيهاً.
وفي نفس السياق قائلاً:"لم نكتفي بغلاء الاسعار لكن لم يتركنا في حالنا اصحاب الحي ،مقابل أجر مالي في شهر رمضان وشعبان يتراوح في الشهر الواحد 1000 جنيه، وإنهي حديثه إتمني سبيل للرزق وحياة طيبة لاي ولاسرتي .
مبتسمة ولكن بداخلها أوجاع الميدان بالسيدة زينب بعد إزالة بضاعتها، قالت "أم علي"، بائعة الياميش، "رزقي علي باب الله واللي بيرزق ربنا، إنتخبت السيسي لحياة كريمة ومطالبتي برجوع الأمن في الشوارع"، وأضافت في حديثها:"أشهر البلح في عهد الرئيس هو بلح السيسي ثمنه 14 جنيهاً، لجميع الزبائن وفي مستوي الزبائن البسيطة .
ومتابعة قائلا:"شعبنا بحب الضحك وبيحب كل حاجة حسب ال"موضة"،في عهد المخلوع كان أشهر البلح وأكثر مبيعاً بلح "مرسي "،وتلك العام بلح "السيسي والشهداء"، أكثر مبيعاً ،تطالب "أم علي "، المرأة البسيطة مش عايزة الحكومة تيجي علينا إحنا غلابة وعايزين رزق لاولادنا في ناس بيعيشوا بالبلطجي بس أحنا قاعدين لاكل العيش .
وفي نفس السياق :" قالت "أم رحمة" ،الناس فرحانة بالسياسة وإنتخابات وإحنا شعب بسيط وبيفرح بالقليل ،مؤكد:"الزبون بيحب كل الجديد واطلقنا جميع الالقاب علي البلح حسب كل عام وهذا العام يتواجد بلح السيسي ودومة والشهداء والمخلوع والعشرات من الاسامي التي تجلب الزبائن للشراء،وتنهي حديثه أطالب ببديل لرزقي بعد تدهور أحوالنا وإزالة بضاعنا في الميادين.