استقبل سامح شكري، وزير الخارجية السفير "هينك كونيك" مدير مكتب الرئيس التشيكي للعلاقات الخارجية ومبعوثه الشخصي الذي قام بتسليمه رسالة خطية إلى السيد رئيس الجمهورية من نظيره التشيكي "ميلوس زيمان" يثني فيها على المستوى المتميز للعلاقات الثنائية بين البلدين ويعرب فيها عن تطلعه لقيام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة العاصمة التشيكية براغ في أقرب فرصة ممكنة. وأجرى وزيرالخارجية مباحثات مع الضيف التشيكي تناولت مجمل العلاقات الثنائية حيث أكد الضيف عمق العلاقات التاريخية بين البلدين منذ عهد تشيكوسلوفاكيا السابقة.. مشيرًا إلى وجود آفاق واسعة للتعاون بين البلدين.
وأوضح المسئول التشيكي أن العلاقات بين مصر والتشيك لم تتأثر بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيث قام القطاع الخاص التشيكي بضخ إستثمارات ضخمة في مصر ويتطلع لضخ المزيد منها، كما أن التشيك كانت من أوائل الدول التي سعت للحفاظ على حركة السياحة بين البلدين مما أدى إلى عدم إنخفاض هذه الحركة خلال العام الماضي إلا بنسبة طفيفة للغاية.
وأعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر للمزيد من الإستثمارات الأجنبية، ولاسيما التشيكية، وأكد حرص مصر على تشجيع هذه الإستثمارات عن طريق تقديم الفرص الواعدة والحوافز الإستثمارية ذات الصلة، فضلا عن إهتمامها الواضح بعودة قطاع السياحة إلى حيويته.
وتطرقت المباحثات المصرية التشيكية لمجمل أوضاع المنطقة وعلى رأسها الأوضاع في سوريا حيث اتفق الجانبان على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي والقوى الإقليمية لتوفير مخرج سياسي يقوم على التفاوض بين الأطراف المختلفة.
وحول الشأن العراقي، أبدى الجانبان قلقهما إزاء التطورات الأخيرة التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة.
وأكد مبعوث الرئيس التشيكي أهمية مصر كعنصر إستقرار وقناعة جمهورية التشيك بأن المسار الإيجابي الذي بدأت فيه مصر سينعكس عاجلا أو آجلا على جميع دول المنطقة.