أسامة كمال يكسف أهم تكليفات الرئيس السيسي للحكومة الجديدة    ماذا بعد استقالة حكومة مدبولي؟ استاذ قانون دستوري يكشف مفاجأة    «كلمة السر للمرحلة القادمة رضا المواطن».. لميس الحديدي عن استقالة الحكومة    وصلة ضحك بين تامر أمين وكريم حسن شحاتة على حلاقة محمد صلاح.. ما القصة؟ (فيديو)    النائب العام يلتقى وفدًا رفيع المستوى من أعضاء هيئة الادعاء بسلطنة عمان    ارتفاع سعر الحديد الاستثمارى وعز وتراجع الأسمنت اليوم الثلاثاء 4 يونيو 2024    مستمرة في الارتفاع.. سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن بداية تعاملات الثلاثاء 4 يونيو 2024    بعد أنباء زيادة تخفيف الأحمال.. ترقب في «الإسكندرية» بشأن مد انقطاع التيار الكهربائي 3 ساعات يوميا    مطار شرم الشيخ يستقبل أول رحلة سياحية من مدينة "سمرقند"    مواطنون ضد الغلاء عن مواجهة ارتفاع الأسعار: تطبيق القانون يردع كبار التجار    علام والدرندلى يشهدان تدريبات المنتخب الأوليمبي    بعد استبعاده بسببها.. 6 تصريحات مثيرة تسببت في أزمة أفشة مع الأهلي    عدلي القيعي يرد على تصريحات شيكابالا: قالي أنا عايز اجي الأهلي    سيد عبد الحفيظ يكشف موقفه من الترشح لانتخابات الأهلي القادمة    مصرع شاب في حادث مروري بالوادي الجديد    أجواء خليجية .. تحذير من حالة الطقس اليوم الثلاثاء: درجات الحرارة تُسجل 45 مئوية    عمرو أديب ينتقد مكالمات شركات العقارات: «في حد باعنا» (فيديو)    نظرة متكاملة لتاريخ مصر المعاصر.. مناقشة كتاب صحوة المحكومين في مصر الحديثة بمبني قنصلية    مصر تحصد 27 ميدالية في البطولة الأفريقية ل"السامبو" بالقاهرة    4 وفيات جنوبي ألمانيا جراء الفيضانات    إسرائيل تبحث في بدائل حكم حماس لغزة    النائب العام يلتقي وفدًا رفيع المستوى من أعضاء هيئة الادعاء بسلطنة عمان الشقيقة    حزب الإصلاح والتنمية: أتمنى من مصطفى مدبولى الاستماع للحوار الوطنى    تنسيق الثانوية العامة 2024 .. تعرف على أهم التوقعات    بمشاركة 500 قيادة تنفيذية لكبريات المؤسسات.. انطلاق قمة "مصر للأفضل" بحضور وزيري المالية والتضامن الاجتماعي ورئيس المتحدة للخدمات الإعلامية    اتحاد الكرة يعلن نفاد تذاكر مباراة منتخب مصر وبوركينا فاسو    كمال عبدالواحد عن انضمام نجله لمنتخب مصر : « مفاجأة سارة»    يوفنتوس يعلن فسخ عقد أليجرى بالتراضي    سيف جعفر: أتاني عرض من الأهلي.. وهكذا عدت إلى الزمالك    وزير الاتصالات: نستهدف زيادة الخدمات على منصة مصر الرقمية إلى 200 خدمة بنهاية العام    أمين عام الناتو يبحث مع رئيس فنلندا ووزيرة دفاع لوكسمبورج التطورات العالمية    موجة حارة جديدة.. الأرصاد تكشف تفاصيل الطقس.. فيديو    "الصحفيين" تكرم سعيد الشحات لمشاركته فى تحكيم جوائز الصحافة المصرية    بعد ادائها إمتحان نهاية العام.. إختفاء طالبة الفنية في ظروف غامضة بالفيوم    انتداب الأدلة الجنائية لمعاينة حريق نشب بقطعة أرض فضاء بالعمرانية    غدًا.. جلسة استئناف محامى قاتل نيرة أشرف أمام حنايات طنطا    تفاصيل نتائج الحملات المكبرة على بعض مدن وقرى ومراكز طنطا    جيش الاحتلال يستهدف 4 أبراج سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة    "قسد": إحباط هجوم بسيارة مفخخة لداعش في منطقة دير الزور السورية    متربى على الغالى.. شاهد رقص الحصان "بطل" على أنغام المزمار البلدي بقنا (فيديو)    حضور جماهيري ضخم في فيلم " وش في وش" بمهرجان جمعية الفيلم    أكرم القصاص: حكومة مدبولي تحملت مرحلة صعبة منها الإصلاح الاقتصادي    تامر عاشور يحيي حفلا غنائيا في الإسكندرية 4 يوليو    إعلام إسرائيلى: نتنياهو سيلقى خطابا أمام الكونجرس الأمريكي 13 يونيو المقبل    أيمن محسب: الحكومة المستقيلة تولت مهامها في ظروف صعبة وتعاملت باحترافية    اللوز.. سر الرشاقة والتحكم في الوزن    وزارة الصحة توضح الفئات المستهدفة من مبادرة إنهاء قوائم انتظار الجراحات    ما هي الأضحية في اللغة والشرع.. «الإفتاء» توضح    متى تبدأ تكبيرات عيد الأضحى وصيغتها    مليار و713 مليون جنيه، تكلفة علاج 290 ألف مواطن على نفقة الدولة    عقد النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين يومي 2 و3 يوليو المقبل    تقديم الخدمة الطبية ل 652 مواطنا خلال قوافل جامعة قناة السويس بقرية "جلبانة"    عضو "الفتوى الإلكترونية" ل قناة الناس: هذا وقت استجابة الدعاء يوم عرفة    رئيس جامعة العريش يناقش الخطط التنفيذية والإجرائية لتطوير تصنيف الجامعة    وزير الأوقاف يوصي حجاج بيت الله بكثرة الدعاء لمصر    زيلنيسكي يشارك فى قمة السبع بإيطاليا.. وجدل حول إمكانية حضوره    دعاء لأمي المتوفية في عيد الأضحى.. «اللهم انزلها منزلا مباركا»    الكشف وتوفير العلاج ل 1600 حالة في قافلة للصحة بقرية النويرة ببني سويف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفهوم الأخلاق في الإسلام
نشر في الفجر يوم 18 - 06 - 2014

الأخلاق في الإسلام عبارة عن المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني، والتي يحددها الوحي لتنظيم حياة الإنسان على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا العالم على الوجه الأكمل والأتم، ويتميز هذا النظام الإسلامي في الأخلاق بطابعين:
الأول: أنه ذو طابع إلهي، بمعنى أنه مراد الله سبحانه وتعالى.
الثاني: أنه ذو طابع إنساني، أي للإنسان مجهود ودخل في تحديد هذا النظام من الناحية العملية. وهذا النظام هو نظام العمل من أجل الحياة الخيرية، وهو طراز السلوك وطريقة التعامل مع النفس والله والمجتمع.
وهو نظام يتكامل فيه الجانب النظري مع الجانب العملي منه، وهو ليس جزءًا من النظام الإسلامي العام فقط، بل هو جوهر الإسلام ولبه وروحه السارية في جميع نواحيه: إذ النظام الإسلامي - على وجه العموم - مبني على مبادئه الخلقية في الأساس، بل إن الأخلاق هي جوهر الرسالات السماوية على الإطلاق. فالرسول صلى الله وسلم يقول: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"... [رواه أحمد في مسنده].
فالغرض من بعثته - صلى الله عليه وسلم - هو إتمام الأخلاق، والعمل على تقويمها، وإشاعة مكارمها، بل الهدف من كل الرسالات هدف أخلاقي، والدين نفسه هو حسن الخلق.
ولما للأخلاق من أهمية نجدها في جانب العقيدة حيث يربط الله سبحانه وتعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - بين الإيمان وحسن الخلق، ففي الحديث لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: أي المؤمنين أفضل إيمانا؟ قال صلى الله عليه وسلم: "أحسنهم أخلاقاً "... [رواه الطبراني في الأوسط]. ثم إن الإسلام عدّ الإيمان برًّا، فقال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ}... [البقرة : 177].
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "البر حسن الخلق"... [رواه مسلم]. والبر صفة للعمل الأخلاقي أو هو اسم جامع لأنواع الخير.
وكما نجد الصلة بين الأخلاق والإيمان، نجدها كذلك بين الأخلاق والعبادة إذ إن العبادة روح أخلاقية في جوهرها؛ لأنها أداء للواجبات الإلهية. ونجدها في المعاملات وهي الشق الثاني من الشريعة الإسلامية بصورة أكثر وضوحاً.
وهكذا نرى أن الإسلام قد ارتبطت جوانبه برباط أخلاقي، لتحقيق غاية أخلاقية، الأمر الذي يؤكد أن الأخلاق هي روح الإسلام، وأن النظام التشريعي الإسلامي هو كيان مجسد لهذه الروح الأخلاقية.
الخلق نوعان:
1- خلق حسن: وهو الأدب والفضيلة، وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلا وشرعاً.
2- خلق سيئ: وهو سوء الأدب والرذيلة، وتنتج عنه أقوال وأفعال قبيحة عقلا وشرعاً.
وحسن الخلق من أكثر الوسائل وأفضلها إيصالاً للمرء للفوز بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والظفر بقربه يوم القيامة حيث يقول: "إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً"... [رواه الترمذي].
الأخلاق والممارسة الإيمانية إن الأخلاق في الإسلام لا تقوم على نظريات مذهبية، ولا مصالح فردية، ولا عوامل بيئية تتبدل وتتلون تبعا لها، وإنما هي فيض من ينبوع الإيمان يشع نورها داخل النفس وخارجها، فليست الأخلاق فضائل منفصلة، وإنما هي حلقات متصلة في سلسلة واحدة، عقيدته أخلاق، وشريعته أخلاق، لا يخرق المسلم إحداها إلا أحدث خرقا في إيمانه.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق وهو مؤمن"... [رواه البخاري].
وسئل صلى الله عليه وسلم: أيكذب المؤمن؟ قال: (لا) ثم تلا قوله تعالى: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ}... [النحل : 105].
فالأخلاق دليل الإسلام وترجمته العملية، وكلما كان الإيمان قوياً أثمر خلقا قوياً.
دوام الأخلاق وثباتها كما أن الأخلاق في الإسلام ليست لونا من الترف يمكن الاستغناء عنه عند اختلاف البيئة، وليست ثوبًا يرتديه الإنسان لموقف ثم ينزعه متى يشاء، بل إنها ثوابت شأنها شأن الأفلاك والمدارات التي تتحرك فيها الكواكب لا تتغير بتغير الزمان لأنها الفطرة {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ}... [الروم : 30].


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.