من أبرز الدبلوماسيين المصريين، وكان وجه مشرف للخارجية المصرية في العديد من المناصب، دبلوماسي قوى وصلب في الدفاع عن مصالح مصر بوجه خاص، والقضايا العربية بوجه عام، هو السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري الجديد . من مواليد 20 أكتوبر 1952، وحاصل علي ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس التحق بالسلك الدبلوماسي عام 1976، ونال خلال مشواره الدبلوماسي العديد من الأوسمة والأنواط، وشغل منصب سفير مصر في النمسا، وممثلًا دائمًا لمصر لدى المنظمات الدولية في فيينا (1999 - 2003)، وشغل منصب سكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات (1995 – 1999).
كما مثل مصر كسفيراً لها في الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة من 24 سبتمبر عام 2008 حتى عام 2012، وعمل مندوبا دائمًا لمصر في مقر الأممالمتحدةبجنيف (2005 - 2008)، ومدير مكتب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط (2004 -2005 ).
وعمل شكري في العديد من سفارات مصر وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج منذ التحاقه بالسلك الدبلوماسي في السبعينات، وعمل في سفارات مصر بلندن وبيونس آيرس وبعثة مصر الدائمة في نيويورك، ورأس القسم الخاص بالولاياتالمتحدة وكندا بوزارة الخارجية (1994 – 1995).
جدير بالذكر أن السفير سامح شكري معروف بالقوة والصلابة في الدفاع عن الحقوق المصرية والعربية، وبخاصة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
واعترفت بصلابة مواقفه الهجومية بعثة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدةبجنيف في سويسرا، والتي اعتبروها تخرج في كثير من الأحيان عن خط سياسة النظام المصري، وهذا من خلال برقية دبلوماسية للولايات المتحدةالامريكية تحدثت عنه في عام 2008، والتي قالت إن: "التحفظات على سامح شكري تجسدت بوضوح في عمله بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والوفد المصري هو من أكثر الوفود صعوبة في التعامل".
وأوضحت البرقية أن السفير المصري قال في جلسة لمجلس حقوق الإنسان مدافعاً عن حق الفلسطينيين في أرضهم: "إن هناك مقاومة فلسطينية تقاتل محتلًا أجنبياً لأرضها وإن ما تفعله هو دفاع مشروع عن النفس"، والتي أدت إلى دهشة عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في جنيف لكونها جاءت عقب أيام من تصريح وزير الخارجية المصري - حينها- أحمد أبو الغيط : "أن على الفصائل الفلسطينية ضبط النفس لتجنب الإضرار بعملية السلام".
وأشارت تصريحات عدد من السياسيين الأمريكيين إلى أن شخصية السفير المصري سامح شكري تظهر دائماً بمظهر أنيق، إضافة إلى أنه يتمتع بقدر كبير من اللباقة إلا أن هذا لا يتناسب مع "فظاظته" مع الدبلوماسيين الغربيين، والمسؤولين الأمريكيين – حسب وصفهم -.