عاد لأرض الوطن الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق و المطران الدكتور منير حنا مطران الكنيسة الاسقفية بمصر و شمال افريقيا و ذلك بعد زيارة ناجحة لجمهورية سنغافورة لافتتاح مركز دراسات الحوار بين الأديان بجامعة سنغافورة حيث ألقى كل منهما محاضرة عن الخبرة المصرية فى الحوار الدينى ، كما شاركا خبرتهما فى مجال العمل المشترك من خلال التعاون بين مؤسسة مصر الخير و مؤسسات خدمة المجتمع التابعة للكنيسة الاسقفية ، خاصة فى مجال القوافل الطبية و مكافحة العمى فى المناطق المحتاجة من الريف المصرى. ولقد استقبلهما رئيس جمهورية سنغافورة و رئيس الوزراء حيث تناولت المباحثات الوضع الحالى فى مصر، وصرح الدكتور على جمعة ان مصر تعيش الان عهدا جديدا يتميز بالأمل و التطلع لمستقبل أفضل، وأشار المطران منير إلى الدستور الجديد وكيف حاز تأييد 98 فى المائة من شعب مصر و كيف كانت انتخابات الرئاسة شفافة و ديموقراطية والتى نتج عنها انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يحبه ويقدره الشعب المصرى.
ومن جانبه أكد رئيس الجمهورية ان سنغافورة سوف تقف بجانب مصر فى هذا الوقت الذى تعيد فيه بناء الدولة و مؤسساتها من جديد . كما أشاد رئيس الوزراء بتجربة مصر فى العمل المشترك كوسيلة لتحقيق التناغم الطائفى بين اتباع الديانات مشيرا بذلك الى تجربة مؤسسة مصر الخير و الكنيسة الاسقفية.
هذا ولقد زار جمعة و حنا موقع تنقية وتحلية المياة والذى تُستخدم فيه احدث التقنيات فى العالم، وقد أعرب المسؤولين عن استعداد سنغافورة لمشاركة مصر بهذه التقنيات الحديثة و ذلك لتوفير مياة الشرب و المياة التى تستخدم فى أغراض الصناعة و الرى .
وفى ختام الزيارة أقام المجلس الإسلامى والكنيسة الاسقفية فى سنغافورة ندوة عامة بعنوان " نحو علاقات قوية وإيجابية بين اتباع الأديان " ، ومما يذكر ان سنغافورة تهتم اهتماما بالغا بالتناغم الطائفى كأساس لاستقرار المجتمع ، حيث يوجد بها اتباع لديانات متعددة منها الاسلام و المسيحية و البوذية و الهندوسية و الطاوية و السيخ ، ولهذا تم انشاء مجلس رئاسى للتناغم الطائفى تحت رعاية رئيس الجمهورية مباشرة لتوطيد الوحدة الوطنية .