أكد الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ القاهرة علي اهتمام المحافظة الكبير بملف تطوير العشوائيات والحفاظ علي المناطق التاريخية والأثرية والدينية ، وتم وضع خطة لذلك علي مراحل متتالية بدا العمل علي المرحلة الأولي منها منذ شهرين بتطوير منطقة الفسطاط لأهميتها التاريخية والدينية فبها مجمع الأديان الذي يتعانق فيه المسجد مع الكنيسة والمعبد اذ تحتوي علي مسجد عمرو ابن العاص أقدم مسجد في مصر شيد إبان الفتح الإسلامي والكنيسة المعلقة وكنيسة أبو سرجه التي أقامت فيها العائلة المقدسة لمدة 3 شهور كما تضم معبد يهودي في مشهد لا يوجد في أي بقعة من بقاع الأرض الا في ارض مصر كنانة الله في أرضه ومهبط الأديان . وأضاف المحافظ في بيان صباح اليوم، وقد شارف الانتهاء من إعمال التطوير في هذه المنطقة التي ضمت رصف الطرق وتوسعتها وتخطيطها وتشجيرها وصيانة أعمدة الإنارة وتحويل بعض المسارات المرورية لمنع مرور السيارات بالمنطقة واقتصارها علي المشاة فقط وتحسين واجهات المباني وإنشاء أسوار جديد متناسقة مع الطراز المعماري للمنطقة التي سيتم افتتاحها قبل حلول شهر رمضان المبارك لتصبح من أهم المزارات الجاذبة للسياحة في القاهرة .
بالإضافة إلي تطوير منطقة الفواخير ومتحف الحضارة ودار الوثائق وطريق عين الحياة لتكون المرحلة التالية تطوير كافة الميادين التاريخية بمنطقة مصر القديمة وقد تعاقدت المحافظة بالفعل علي تطوير منطقة السيدة نفيسة كما سيتم تطوير ميدان السيدة زينب ومنطقة مسجد الرفاعي والسلطان حسن وإعادة تخطيط وتوسعة ميدان السيدة عائشة ونقل الباعة الجائلين من الميدان ومن منطقة التونسي إلي سوق قريب سيتم تجهيزه بالقرب من البساتين .
وأكد المحافظ إن المواطن سيشعر بنقلة غير مسبوقة في إعمال التطوير والنظافة والمواصلات وحل الأزمة المرورية خلال الفترة القادمة معولا علي وعي المواطن ومساهمته في تحقيق التقدم والرقي الحضاري والاجتماعي بالعمل والنقد البناء.