روسيا اليوم أعلن الجيش الباكستاني فجر الاثنين استعادة السيطرة على مطار كراتشي الدولي في جنوب البلاد، بعد عملية عسكرية دامت نحو 6 ساعات للقضاء على مسلحين هاجموا أكبر مطار في البلاد.
وقال متحدث باسم الجيش في تغريدة على موقع "تويتر" إن: "المنطقة آمنة. ما من أضرار لحقت بالطائرات. الحريق الذي شوهد في الصور لم يكن في طائرة بل في مبنى وقد أخمد الآن. لم يتأذ أي من المنشآت الحيوية".
وأضاف أنه في المحصلة تمت تصفية 10 مهاجمين في تبادل إطلاق النار الذي دار بينهم وبين قوات الأمن التي ضبطت كل الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة هؤلاء، من رصاص وصواريخ وقذائف مضادة للدروع. وأتبع الضابط تغريدته بتغريدة أخرى قال فيها إنه "سيتم إجراء عملية تمشيط احترازية بعد طلوع النهار. سيتم تأمين المطار بحلول منتصف النهار وإعادة تسليمه إلى هيئة الطيران المدني وجهاز أمن المطار".
وقاد الجيش عملية القضاء على المهاجمين بالتعاون مع القوات العسكرية والشرطة وجهاز أمن المطار. وكان متمردون مدججون بالأسلحة قد شنوا، ليل الأحد، هجوما على المطار، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل، وتعليق الملاحة في المطار، واستدعاء الجيش للقضاء على المهاجمين، كما أفاد مسؤولون لوكالة "فرانس برس".
وبإعلانه هذا يكون الجيش قد وضع حدا للمخاوف التي سرت من احتمال أن يتحول الهجوم على مطار كراتشي إلى حصار طويل الأمد لأكبر مطار في باكستان، مثلما حصل في هجمات سابقة استهدفت في السنوات الأخيرة منشآت حساسة مماثلة.
وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون سحابة من الدخان تغطي المدرج، حيث كانت تجثم طائرات. وحتى الآن لم تتبن أي جهة الهجوم، علما بأن السلطات الباكستانية تتصدى منذ أكثر من عشرة أعوام لمسلحين "متشددين" أسفرت هجماتهم عن مقتل الآلاف.
وكانت حكومة رئيس الوزراء نواز شريف بدأت في فبراير الماضي عملية تفاوضية مع مسلحي طالبان الباكستانية.وأعلن عن وقف لإطلاق النار في بداية مارس، لكنه سرعان ما انهار بعد شهر واحد.