قال د. مأمون فندى رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية بلندن إن الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى ملم بدهاليز الأمن القومي المصري والإقليمي ، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة وأوروبا حريصة على علاقتها المحورية مع مصر، لما لها من دور محورى ومؤثر على الصعيد العالمى وليس العربي فقط" . وأضاف فندى ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، أن أوروبا وأمريكا في حاجة لمصر للحفاظ على أمن المنطقة ومرور التجارة العالمية من قناة السويس ، مضيفاً أن مصر أيضًا لن تسعى للدخول فى مواجهة مع أمريكا ، إلى جانب ظهور متغير جديد دخل ضمن العلاقات المصرية الأمريكية وهو الإرادة الشعبية" ، لافتاً إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتعامل مع كافة الأنظمة فى مصر وفقًا لمصلحتها العليا. وأشار إلى أن الأمر الواقع سيفرض على أوروبا وأمريكا التعامل مع مصر بإيجابية ، والعالم سيعترف بالواقع الجديد لمصر ، مؤكدا أن عدول مواقف أوروبا والولاياتالمتحدة تجاه مصر بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى أمر متوقع اعترافاً بالأمر الواقع . وتابع فندى أن أمريكا تأكدت أنه لم يعد هناك فائدة من دعم تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية خاصة أن هذا سيفقدها مصالحها بالشرق الأوسط، خاصة مع دعم الدول العربية الكبرى بالمنطقة لمصر في حربها ضد الإرهاب وضد القوى الضاغطة على مصر للخضوع لتك القوى ، موضحاً أن الإدارة الأمريكية والغرب عموماً تعلم أن مصلحتها باتت مع الشعوب وليس الأنظمة ، لأن الأنظمة زائلة والشعوب باقية، ومن ثم وجب أن توفق أوضاعها لما تقتضيه المرحلة الحالية. واستطرد فندى أنه لابد من أن نتحول من حالة الفطرة السياسية إلى الفطنة السياسية ، لافتاً إلى أن هناك تحديات تفرض على المصريين، وعلى الرئيس الجديد يتطلب منهجا جديدا ومزيدا من الإبداع لبناء وطن جديد قابل للاستمرار، وكذلك مواطن جديد، والانتقال من انتهازية ومراهقة سياق الثورات إلى رشد ونضج الدول