بعد ايام قليلة يترك المستشار عدلى منصور منصبة كرئيس موقت للجمهورية بعد ان تولى المنصب لمدة تقرب من عام وفقا لبيان 3 يوليو الذى اعلنه المشير عبد الفتاح السيسى واقتضى بعزل مرسى وتعيين المستشار عدلى منصور بصفته رئيسا للمحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد .
ويحظى المستشار عدلى منصور بشعبية كبيرة وسط المصريين وهو ما جعل الكثير من الشعب يصمم له شهادة تقدير كتب فى خاتمتها امضاء " الشعب المصرى " كدليل على الحب والتقدير لهذا الرجل الذى جاء فى وقت صعب ليتولى حكم مصر .
ووفقا لخارطة الطريق فإن من المفترض ان يقسم الفائز فى الإنتخابات الرئاسية القسم الدستورى امام رئيس المحكمة الدستورية فى موعد اقصاه 7 يونيو ليتولى بعدها حكم مصر وهو ما اثار عدد من التساؤلات خاصة فيما يتعلق بمصير المستشار عدلى منصور .
وطبقا لبعض التصريحات المنسوبة للمستشار عدلى منصور والتى تعلن نية المستشار للعودة مرة أخرى الى المحكمة الدستورية بيته الأول بعد ان انهى مهمته التى كلفها به الشعب المصرى وهو ما تسبب فى الكثير الجدال خاصة فى الاراء القانونية.
المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا , ترى ان عودة المستشار عدلى منصور مرة اخرى الى المحكمة الدستورية هو امر يخالف الاعراف الدستورية فى كافة دول العالم .
واضافت الجبالى ان هناك قوانين صدرت فى عهد عدلى منصور ومن الممكن الطعن عليها بعد ذلك امام المحكمة الدستورية ووقتها سيكون " منصور " الخصم والحكم فى آن واحد .
وتابعت ان الافضل لهذا الرجل المحترم ان يجلس فى بيته خاصة انه وصل الى اعلى منصب فى مصر وبالتالى لا يمكن ان يتولى منصب اقل من ذلك كما هو متعارف عليه .
فيما اعتبر الدكتور احمد ابو العلا استاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة , ان المستشار عدلى منصور مازال يحتفظ بمنصبه كرئيس للمحكمة الدستورية وتوليه الرئاسة هى مهمة منتدب لها فقط ولذلك لا يحول اى شئ ليعود إلى منصبه مرة اخرى .
واضاف ان الأمر اولا واخيرا يعود إلى المستشار عدلى منصور ان كان يريد تسوية معاشة او العودة الى منصة القضاء خاصة انه قاض جليل ورجل فاضل سيخدم مصر اى كان موقعه . عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى طالب بأن يتولى المستشار عدلى منصور منصب رئيس البرلمان القادم بجانب إطلاق اسمه على ميدان رابعة العدوية تخليدا لدوره .
وتابع ان الرجل ارتضى ان يكون مستهدف من الجميع من اجل مصلحة بلاده وبالتالى يجب ان نعطيه حقه ولا نبخل عليه فى شئ . على الجانب الآخر طالب عدد من النشطاء السياسيين من خلال بعض الدعوات الى منح المستشار عدلى منصور قلادة النيل تقديرا لجهوده .