تدين له الكنيسة القبطية بمختلف طوائفها الارثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية بالجميل والولاء ، حيث انه اول من علمهم اصول الايمان المسيحي ، وهو من نقل لهم المسيح والانجيل ، واسس القداس و الصلوات ، وعلمهم اصول العبادة ، والسلوك حسب تعاليم المسيح ، وبدونه لكانت مصر تخلو من المسيحيين ، بل لم تستطيع اختراق الفكر اليوناني الوثني الذي كان مسيطرا على الاسكندرية حينها و الذي ينص على تعدد الالهة وعدم الايمان بالله الواحد عز وجل. تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية ، يوم الخميس المقبل ، 8 مايو ، بذكرى رحيل القديس مرقس ، احد رسل السيد المسيح ، الذي اسس الكنيسة المصرية و مدرسة تعليم الايمان المسيحي بالاسكندرية و المعروفة حاليا بالكلية الاكليريكية ، وولد مرقس في بلدة القيروان إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا ، ورافق السيد المسيح واستقى تعاليمه منه مباشرة ، و ذهب الى مصر لكي يعلم بها ، الا ان اليهود و الرومان دبروا له مكيدة وقتلوه في الاسكندرية عام 68م.
و يحتفل البطريرك والاساقفة ورجال الدين ، بذكرى رحيل مرقس الرسول عن طريق عمل التماجيد وترتيل الاناشيد واخراج رفات القديس من الاسطوانات المحفظ بها واضافة الطيب على الرفات والسماح لجميع الحاضرين بالكنيسة بالتبرك منه.
وقام مرقس الرسول بكتابة الانجيل الثاني بين الاربعة اناجيل المتعارف عليها "متى – مرقس – لوقا – يوحنا" ، ويعتبر اقصر الاناجيل ، كما اسس اول مدرسة لاهوتية في مصر لتعليم علوم الدين و الدنيا بالاسكندرية ، و نجح البابا كيرلس السادس فى استعادة جسد مرقس الرسول في 8 يوليو 1965 م ، في احتفال كبير ، حضره الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وعدد كبير من رجال الدين و الدولة.
وتطلق الكنيسة المصرية عليه عدة اسماء مثل الكاروز ، الرسول ، الانجيلي ، الشهيد ، وتعيد له الكنيسة مرتان في العام الواحد 8 مايو "ذكرى استشهاده" و9 نوفمبر "ذكرى تكريس اول كنيسة باسمه".
