قتلت قوات الحكومة السورية 31 شخصا يوم الثلاثاء مواصلة الهجوم على معارضي الرئيس بشار الاسد بدلا من الانسحاب من المناطق السكنية وفق تعهداتها بموجب خطة دولية للسلام. وقال كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية ان "من السابق لاوانه" القول ان جهوده لانهاء الصراع المستمر منذ 13 شهرا قد فشلت. وقال في رسالة الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة انه يتعين على الاسد "تغيير النهج بشكل جوهري" والالتزام بوقف اطلاق النار المقرر أن يبدأ يوم الخميس. وقال عنان في مؤتمر صحفي في تركيا بعد أن زار مخيمات للاجئين السوريين قبل أن يتوجه الى ايران "الخطة ما زالت مطروحة على الطاولة." وايران داعم رئيسي لعائلة الاسد التي تحكم سوريا منذ 42 عاما. وحظيت خطة عنان الامين العام السابق للامم المتحدة التي تدعو الى انسحاب القوات السورية بنهاية يوم الثلاثاء بتأييد روسيا والصين وكذلك من دول غربية وعربية تكافح لايجاد سبيل لانهاء العنف في سوريا. وقال عنان ان لديه معلومات تفيد بأن القوات السورية انسحبت من بعض المناطق لكنها انتقلت الى أخرى لم تكن مستهدفة من قبل. وناشد كل الاطراف وقف العنف وعدم وضع شروط لوقف اطلاق النار المقرر أن يبدأ اعتبارا من فجر الخميس القادم. وأضاف "كنت امل أن نكون قد قطعنا بحلول الوقت الحالي شوطا أطول بكثير على طريق التزام الحكومة السورية بتعهداتها وبدء جميع الاطراف في اتخاذ خطوات لانهاء جميع أشكال العنف" مؤكدا من جديد على مهلة يوم الخميس. وتابع قائلا "ما زال لدينا وقت من الان وحتى الثاني عشر (من ابريل) لوقف العنف." وقال عنان في رسالة الى مجلس الامن الدولي حصلت عليها رويترز "ينبغي للقيادة السورية الان انتهاز الفرصة لتغيير النهج بشكل جوهري. "من الضروري أن تظهر خلال الساعات الثماني والاربعين القادمة علامات على تغير فوري وواضح في الوضع العسكري للقوات الحكومية في أنحاء البلاد." واضاف عنان أنه ينبغي للمعارضة أيضا وقف القتال من أجل "عدم اعطاء الحكومة ذريعة لعدم تنفيذ التزاماتها."