صرح رئيس هيئة الأركان البريطانية دافيد ريتشاردز يوم 14 يونيو/حزيران أن بريطانيا تستطيع أن تشارك في عمليات الناتو في ليبيا لأي مدة، طالما تجد ذلك ضروريا. جاء هذ التصريح ردا على تحذير قائد البحرية البريطانية الأميرال مارك ستانهوب أن الأسطول البريطاني لن يستطيع المشاركة في العمليات في ليبيا بالنطاق الحالي بعد ثلاثة أشهر.
ووصف ريتشاردز تصريحات ستانهوب بأنها "غير صحيحة" وقال: "بإمكاننا الاستمرار في هذه العملية لإي مدة نختارها. إنه أمر واضح بالنسبة إلي".
وقد حذر قائد البحرية الملكية يوم 13 يونيو/حزيران أن الأسطول البريطاني لن يستطيع المشاركة في العملية في ليبيا بالنطاق الحالي بعد نهاية هذا الصيف، مشددا على أنه على الناتو اتخاذ قرارات حاسمة لتحديد أهدافها بالضبط.
وقال الأميرال في مؤتمر صحفي بمقر البحرية البريطانية في لندن: "لأي مدة يمكن أن نستمر ونحن في ليبيا؟ لاشك أن الفترة الحالية التي حددها الناتو والتي تم تمديدها ل90 يوما، مقبولة بالنسبة إلينا. وفي حال تجاوز هذا الحد سنكون مضطرين لأن نطالب الحكومة باتخاذ بعض القرارات الحاسمة حول أولوياتنا".
ورأى ستانهوب أن إعادة النظر في اولويات الناتو "لا يعني التخلي عن الالتزامات الحالية"، وأن المطلوب هو "إعادة التوازن"، على حد تعبيره.
وأوضح قائد البحرية الملكية أن "اعادة التوازن" التي يتحدث عنها ستؤدي إلى تغيير الأولويات المنشودة لوزارة الدفاع البريطانية العام الماضي، مشيرا إلى أن أفغانستان ستظل تحظى بأولوية وأن الحملة الليبية لن تؤثر على الجهود البذولة في أفغانستان.
مع ذلك أكد ستانهوب أنه في حال استمرت العملية في ليبيا لأكثر من نصف عام، "يجب علينا أن نعيد توزيع قواتنا"، مشيرا إلى أن عدد السفن المستخدمة في هذه الحملة لن يكون كافيا.
يذكر أن القوات البحرية البريطانية المتمركزة حاليا قرب السوال الليبية تتكون من مدمرة "ليفيربول" وكاسحة الألغام "بانغور" وغواصة من طراز "ترافالغار" وحاملة المروحيات "أوشن" وبارجة "كومبرلند". ومن الملفت أن السفينة الأخيرة كانت متوجهة إلى بريطانيا لتحويلها إلى خردة بسبب قدمها، إلا أن قيادة البحرية ارجعتها ووجهتها إلى المياه الليبية بعد بداية العملية الأطلسية.
كما قال ستانهوب إلى أن القوات البحرية ستحتاج إلى شراء المزيد من صواريخ "توموهوك" الأمريكية بدل تلك التي تم إطلاقها في إطار العملية في ليبيا.