قتل ثلاثون من الثوار الليبيين في اشتباكات متفرقة شرق وغرب البلاد مع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي في حين امتدت هذه الاشتباكات إلي العاصمة طرابلس، وقصفت طائرات حلف الناتو وسط البلاد. شن الثوار بمدينة الزنتان هجوماً من ثلاثة محاور علي كتائب القذافي المتمركزة في منطقتي الريانية وزاوية الباقول. وفي غضون ذلك تبني مجلس النواب الأمريكي أمس الأول تعديلا يهدف إلي منع استعمال أموال من أجل العمليات العسكرية الأمريكية في ليبيا وهو تعديل لمشروع قانون حول المنشآت العسكرية. يذكر أن عدداً من النواب اعربوا مؤخراً عن امتعاضهم من قرار الرئيس باراك أوباما الذي تجاوز موافقتهم لشن عمليات في مارس الماضي ومواصلتها بعد انتهاء المهلة الشرعية المحددة ب60 يوماً بدون موافقة الكونجرس. وكان مجلس النواب قد تبني مؤخرًا قراراً يطلب من الرئيس تقديم تقرير مفصل عن التدخل العسكري خلال 14 يوماً. ومن جانبه أعلن قائد البحرية الملكية البريطانية الاميرال مارك ستانهوب أمس الأول أن بريطانيا يمكن أن تضطر لاتخاذ قرارات مهمة بخصوص إعادة توجيه أولوياتها العسكرية في ليبيا إذا طال أمد تدخل الناتو. وأضاف إنه يجب إعادة التفكير بالأولويات إذا استمرت عملية الناتو. وحذر ستانهوب من أن أسطوله لن يقدر علي مواصلة العمليات حول ليبيا بعد فصل الصيف ما لم يتخذ الوزراء المعنيون قرارات صارمة بشأن ما يرغبون في تحديده. في غضون ذلك يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم اجتماعاً لتقييم القرار رقم 1973 المتعلق بفرض الحظر الجوي علي ليبيا، وقال عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» إن الجامعة ستشارك في الاجتماع الذي يهدف إلي تقييم ما نتجت عنه الاجتماعات الكثيرة التي عقدت في الأسابيع القليلة الماضية وأكد موسي أن هذا التقييم مبني علي حرص الجامعة علي الحفاظ علي سيادة ليبيا وعدم تقسيمها وعلي ضرورة التحرك سريعاً نحو حل سياسي يبدأ بوقف إطلاق النار تحت رقابة دولية فعالة والاتفاق علي مرحلة انتقالية. وأوضح موسي أن هناك دائماً افقًا للحل السياسي بدلاً من استخدام العنف ضد المواطنين الليبيين.