قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء أثناء زيارته للصين ان اطلاق النار من الجانب السوري على مخيم للاجئين في تركيا يشكل "انتهاكا واضحا" للحدود بين البلدين. وصرح اردوغان امام صحافيين في بكين "لقد حصل انتهاك واضح للحدود، وتم التحقق منه وسنتخذ بالطبع الاجراءات اللازمة"، حسبما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول. وتساءل اردوغان "ماذا على تركيا ان تفعل في حال انتهاك الحدود؟ تركيا ستتصرف طبعا كغيرها من الدول بموجب القانون الدولي. هذا حقنا بموجب القانون الدولي". وتابع اردوغان ان بلاده "ستستخدم كل حقوقها بموجب القانون الدولي" دون ان يحدد ما اذا كانت تركيا تعتزم اقامة مناطق عازلة او ممرات انسانية، كما اوردت الصحف التركية. وقد أثار الحادث غضب تركيا, حيث قال نائب وزير الخارجية التركي ناجي كورو إن الهجوم السوري نسف خطة أنان وقال "يبدو واضحا أن الخطة لن تطبق". وأضاف "ستبدأ مرحلة جديدة اعتبارا من غد". من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لإطلاق قوات سورية النار على منطقة الحدود مع تركيا،وذلك فيما يستعد موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان لتفقد المنطقة. وذكرت تقارير أن إطلاق نار من داخل الأراضي السورية قرب معسكر كيليس للاجئين في إقليم كيليس التركي على الحدود المشتركة أدى إلى سقوط قتيلين وجرح نحو عشرين آخرين. كما انتقد بان إطلاق سوريا النار على لبنان عبر الحدود بين الدولتين لاستهداف سوريين فروا إلى هناك. وجدد طلبه للحكومة السورية بوقف جميع الأعمال العسكرية ضد المدنيين فورا وأن تفي بكل تعهداتها التي قطعتها على نفسها للمبعوث الدولي, مشيرا إلى أنه يتعين على جميع الأطراف احترام الجدول الزمني للوقف التام للعنف الذي أيده مجلس الأمن الدولي، بدون شرط. من ناحية أخرى, عبرت الولاياتالمتحدة عن غضبها "الشديد" من الهجوم على لاجئين سوريين على الجانب التركي من الحدود. وقالت المتحدثة باسم الخارجية فكتوريا نولاند إن واشنطن تنضم إلى الحكومة التركية في دعوة النظام السوري إلى وقف إطلاق النار فورا, معتبرة أن الحادث يعد مؤشرا على أن نظام الأسد ليس مستعدا للوفاء بالتزاماته أمام أنان. وتصاعدت حدة التوتر الاثنين على الحدود بين تركيا وسوريا حيث ادى اطلاق نار من الجانب السوري الى سقوط جرحى في الاراضي التركية، وذلك عشية زيارة لانان الذي من المقرر ان يتفقد الثلاثاء مخيمات للاجئين السوريين في جنوب تركيا. واصيب اربعة لاجئين سوريين واثنان من الاتراك هما شرطي ومترجمة في مخيم للاجئين قريب من مدينة كيليس (جنوب شرق) باطلاق نار من الجانب السوري، حسبما افاد الحاكم المحلي. يشار إلى أن تركيا أقامت مخيمات في ثلاث محافظات محاذية لسوريا تضم حاليا نحو 25 ألف سوري, وسط توقعات بارتفاع عدد اللاجئين مع استمرار عمليات الجيش السوري في مناطق قريبة من الحدود التركية.