أكدت صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان صرح اليوم الثلاثاء أن إطلاق النار من جهة سوريا على مخيم للاجئين السوريين في تركيا يمثل "انتهاكأ واضحأ" للحدود بين البلدين ، واعدأ بالتحرك إزاء ما يحدث. وفي تصريح للصحفيين في بكين حيث يقوم بزيارتها ، قال أردوغان : "يحدث انتهاك واضح للحدود ، وقد ثبت ذلك (...) وسنتخذ بطبيعة الحال الاجراءات اللازمة" ، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية. وقد أكد أردوغان على أن بلاده "ستستخدم جميع حقوقها بموجب القانون الدولي" ، ولكن دون أن يقول ما إذا كانت تركيا تعتزم إقامة مناطق عازلة أو ممرات إنسانية لصالح المدنيين ، وفقأ لما أكدته الصحف التركية. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن حدة التوتر قد ازدادت بشدة أمس الاثنين على الحدود بين تركيا وسوريا ، حيث أصابت النيران القادمة من سوريا العديد من الأشخاص على الأراضي التركية ، وهو الحادث الذي وقع عشية زيارة المبعوث الدولي إلى سوريا ، كوفي عنان ، والذي من المقرر أن يزور اليوم الثلاثاء مخيمات اللاجئين السوريين في جنوب تركيا. فقد أُصيب جراء إطلاق النيران السورية أربعة لاجئين سوريين وضابط ومترجم تركيين بأحد مخيمات اللاجئين القريبة من مدينة كيليس بجنوب شرق تركيا ، وفقأ لما صرح به المحافظ المحلي. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يسفر فيها رصاص القوات السورية إلى وقوع جرحى في تركيا منذ بداية الثورة في سوريا في مارس 2011. وكان كوفي عنان قد اقترح خطة للخروج من الأزمة ووافقت دمشق عليها في الثاني من ابريل. ولكن استمرار العمليات العسكرية تثير شكوك العديد من العواصمالغربية وتركيا من رغبة دمشق في إنهاء أعمال العنف في الموعد النهائي المحدد وهو اليوم الثلاثاء العاشر من ابريل. وتستضيف تركيا حاليأ 25 ألف لاجئ سوري في مخيمات موزعة على ثلاث محافظات ، وهو الأمر الذي اعتبره أردوغان مكلفأ. فقد قال : "لقد أنفقنا بالفعل 150 مليون دولار (...) ماذا سنفعل إذا وصلت هذه الهجرة الجماعية إلى 100 ألف شخص" ، داعيأ المجتمع الدولي إلى التحرك لصالح اللاجئين.