بعد وصف وزارة العمل علاقتها بمصر بأزهى العصور.. تعرف على المنظمة الدولية    فعالية «توظيف مصر» برعاية «التحالف الوطنى»    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الأربعاء    أسعار البيض اليوم الأربعاء    آليات مبتكرة للتعاون بين مصر وبنك التنمية الجديد    «مصر للطيران» تبدأ جسرها الجوي لنقل حجاج بيت الله الحرام إلى أرض الوطن    لا حل إلا الدولتين    إعلام إسرائيلي: دوي صفارات الإنذار بمناطق غلاف غزة    الجيش الأمريكي يعلن تدمير 9 ‬طائرات مُسيرة للحوثيين في آخر 24 ساعة    زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب المناطق الشمالية في باكستان    بعد تراجع الإمدادات الأمريكية.. هل تعود أوروبا لشراء الغاز الروسي؟    يورو 2024| موعد مباراة ألمانيا والمجر والقنوات الناقلة    أمين عمر لبيراميدز.. حكام مباراتي اليوم الأربعاء في الدوري المصري    أول تعليق من اللاعب محمد الشيبي على قرار المحكمة الرياضية الدولية | عاجل    برشلونة يحسم موقفه النهائي من حسم صفقة نجم منتخب إسبانيا    الأرصاد: غداً بداية فصل الصيف.. وسجلنا أعلى قيم حرارة بالربيع    15 وفاة بالمحافظة.. حزن بالفيوم لرحيل اثنين من الحجاج أثناء أداء المناسك    القبض على سائق السيارة المتهم بصدم مشجعتي الأهلي ببرج العرب    تفاصيل القبض على المغني الأمريكي جاستين تمبرليك بسبب القيادة تحت تأثير الكحول    «ولاد رزق.. القاضية» يحطم الأرقام القياسية بتحقيق أعلى إيرادات خلال أسبوع    La Bête.. الوحش    الحب اليومين دول    ماذا تفعل عند زيارة مقام النبي؟.. 10 آداب واجبة ودعوات مستحبة في الروضة    مسجد قباء بالمدينة المنورة مقصداً لضيوف الرحمن بعد المسجد النبوي    هذه المهن قد لا تستبدل بالذكاء الاصطناعي.. هل وظيفتك من بينها؟    تنسيق الجامعات 2024.. قائمة الجامعات الخاصة المعتمدة بوزارة التعليم العالى    عاجل.. مفاجأة صادمة في تقرير حكم مباراة الزمالك والمصري.. «جوميز في ورطة»    سعر الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 19 يونيو 2024 للتجار ولجميع الموزعين والشركات    استشهاد 7 فلسطينيين فى قصف إسرائيلى على شمال غربى مخيم النصيرات وغزة    خلافات أسرية.. تفاصيل التحقيق مع المتهم بقتل زوجته ضربًا في العمرانية    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. رابع أيام عيد الأضحى 2024    أثار الذعر في الساحل الشمالي.. ماذا تعرف عن حوت كوفييه ذو المنقار؟    المحافظ والقيادات التنفيذية يؤدون العزاء فى سكرتير عام كفر الشيخ    الأعلى للآثار يكشف عدد زائري المواقع الأثرية والمتاحف خلال العيد    انطلاق احتفالات دير المحرق.. بحضور 10 آلاف زائر يوميا    ترامب: بايدن جعل أمريكا أضحوكة العالم    أسعار النفط تصل إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر    هل الأموات يسمعون كلام الأحياء؟ دار الإفتاء المصرية تكشف مفاجأة    سورتان للمساعدة على التركيز والمذاكرة لطلاب الثانوية العامة    أجزاء في الخروف تسبب أضرارا صحية خطيرة للإنسان.. احذر الإفراط في تناولها    بعد 17 عامًا من طرحه.. عمرو عبدالعزيز يكشف عن مفاجأت من كواليس «مرجان أحمد مرجان»    «ثورة أخيرة».. مدينة السلام (20)    ملف يلا كورة.. انتصار الأهلي.. جدول مباريات الليجا وبريميرليج.. وفوز تركيا والبرتغال في يورو 2024    الحكومة الجديدة والتزاماتها الدستورية    «المصرى اليوم» وزيادة التوعية النفسية المجتمعية    مصرع مسن واصابة اثنين في انقلاب سيارتين بالغربية    إجراء عاجل من السفارة المصرية بالسعودية للبحث عن الحجاج «المفقودين» وتأمين رحلات العودة (فيديو)    عودة محمد الشيبي.. بيراميدز يحشد القوة الضاربة لمواجهة بلدية المحلة    لبيك يا رب الحجيج .. شعر: أحمد بيضون    «بايدن» يستنجد ب«المستنجد»!    احتفالية العيد ال 11 لتأسيس ايبارشية هولندا    مكتب الصحة بسويسرا: نهاية إتاحة لقاح كورونا مجانا بدءا من يوليو    المراجعة النهائية لمادة اللغة العربية لطلاب الصف الثالث الثانوي.. نحو pdf    حظك اليوم.. توقعات برج العذراء 19 يونيو 2024    علامتان محتملتان للإصابة بالسرطان في يديك لا تتجاهلهما أبدًا (صور)    تصدُر إسبانيا وألمانيا.. ترتيب مجموعات يورو 2024 بعد انتهاء الجولة الأولى    بعد وفاة العشرات خلال الحج بسببها.. كيف يمكن أن تكون ضربة الشمس قاتلة؟    الصحة: ترشيح 8 آلاف و481 عضو مهن طبية للدراسات العليا بالجامعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرض العقلاء .. هل تعرف ما هو ؟
نشر في الفجر يوم 21 - 04 - 2014

خبراء نفسيون ..الوسواس القهري مرتبط بشخصية الفرد وهو مرض العقلاء

أكد خبراء نفسيون أن مرض الوسواس القهري مرتبط في كثير من الأحيان بطبيعة وشخصية الفرد، وهو الأمر الذي يجعل المريض يقوم بالعديد من التصرفات غير الإرادية، موضحين في الوقت نفسه أن هذا المرض يمكن أن يبدأ في سن مبكرة من الحياة، سواء في الطفولة مع دخول مرحلة الدراسة أو بعد وصول سن النضج.

في حديثه عن أعراض المرض وأسبابه وطرق علاجه، يُعرَّف أحمد جمال أبو العزائم رئيس الجمعية العالمية للصحة النفسية مرض الوسواس بأنّه نوع من التفكير غير المعقول وغير المفيد، يلازم المريض دائماً، ويحتل جزءاً من الوعي والشعور مع اقتناع المريض بسخافة هذا التفكير مثل تكرار ترديد جمل مبهمة أو كلمات في ذهن المريض، أو تكرار نغمة موسيقية، أو أغنية تظل تلاحقه وتقطع عليه تفكيره، بما يتعب المصاب.

وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان في فترة من فترات حياته، ولكن الوسواس القهري يتدخل ويؤثر في حياة الفرد وأعماله الاعتيادية، وقد يعيقه تماماً عن العمل.

ويشير أبو العزايم إلى أن نسبة انتشار المرض في المجتمع تبلغ حوالي 2 بالمئة، وهذا يعني أنّ فردا من كل خمسين يعاني من هذا المرض، وربما كان ضعف هذا العدد من الأشخاص قد عانوا من هذا المرض في فترة ما من حياتهم، ولكن لحسن الحظ تمّ شفاؤهم سريعاً.

ومن جانب آخر يقول الدكتور علاء فرغلي استشاري الطب النفسي وزميل جامعة ميموريال بأميركا: إن مريض الوسواس قد يتعلق بشكل زائد عن الحد بالجراثيم والأتربة، ودائماً يشعر بأنه التقط عدوى من أحد، وقد يفكر بأنه آذى أحدا بشكل متكرر، ويظل المريض متمسكا بهذه الفكرة على الرغم من أنه يعرف أنها ليست حقيقة، وترتبط بالوسواس أحاسيس غير مريحة مثل الخوف، والشك، والاشمئزاز.

في المتوسط تمر فترة 17 عاماً منذ بداية المرض قبل أن يتلقى المريض العلاج الصحيح، وذلك لأن بعض المرضى يتكتمون على مرضهم
ويضيف: إن مريض الوسواس في بعض الأحيان قد يلجأ إلى الأعمال القهرية، لكي يتخلص من الوسواس الذي يسبب له قلقا مستمرا، فقد يقوم المريض بالاغتسال مرات ومرات حتى تلتهب يداه مثلا، أو يلجأ إلى شرب الخمور والمقامرة ليس من أجل المتعة واللذة، ولكن من أجل التخلص من القلق الذي يعاني منه.

ويوضح الدكتور علاء: أن مرض الوسواس القهري يمكن أن يبدأ في أيّ سن، بداية من مرحلة ما قبل المدرسة وحتى سن النضج، ونصف المصابين به بدأت حالتهم منذ الطفولة، وللأسف لا يتم اكتشاف المرض مبكراً، فيذهب المريض لأكثر من ثلاثة أو أربعة أطباء للعلاج، ولا يخضع للعلاج الصحيح إلا بعد تسعة أعوام أو أكثر.

وأوضحت الدراسات، أنه في المتوسط تمر فترة 17 عاماً منذ بداية المرض قبل أن يتلقى المريض العلاج الصحيح، وذلك لأن بعض المرضى يتكتمون عن مرضهم، أو قد تكون بصيرتهم معدومة بالنسبة لمرضهم، كذلك لا يعرف الأطباء الكثير عن هذا المرض، أو قد يكونوا غير مدربين على توفير العلاج المناسب، ومن جانب آخر يؤكد الدكتور علاء على أن مرض الوسواس القهري هو مرض نفسي وعضوي، وليس نفسيا فقط.

ولوحظت سلوكيات مشابهة لمرض الوسواس القهري لدى بعض الحيوانات مثل الكلاب والجياد والطيور، وقد تمّ التعرف على تركيبات غير طبيعية في الدماغ تتدخل وتسبب التعبير عن أعراض الوسواس القهري، ولكن تتحسن هذه التركيبات مع المعالجة الناجمة عن طريق الأدوية والعلاج السلوكي.
وعن أسباب مرض الوسواس القهري يقول الدكتور علي إسماعيل أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر: إنّه لا يوجد سبب واحد محدد لمرض الوسواس القهري، وتشير الأبحاث إلى أن مرض الوسواس يتضمن مشكلات في الاتصال بين الجزء الأمامي من المخ، وهو المسؤول عن الإحساس بالخوف والخطر، وبين التركيبات الأكثر عمقا للدماغ، وهي العقدة العصبية التي تتحكم في قدرة المرء على البدء، أو التوقف عن الأفكار، وتستخدم هذه التركيبات الدماغية الناقل العصبي الكيميائي “السيروتونين”، ويرتبط مرض الوسواس بنقص في مستوى السيروتونين بشكل أساسي.. هذا بالإضافة إلى أن الجينات تلعب دورا مهما في تطور هذا المرض في حالات كثيرة.

العلاج الناجح لهذا المرض يتطلب تغييرات معينة في السلوك وفي بعض الأحيان يتطلب بعض الأدوية النفسية
فمرض الوسواس الذي يظهر في سن مبكرة أي “مرحلة الطفولة” يمتد في عائلات بأكملها، وفي بعض الأحيان يكون مرتبطاً بأعراض مرضية نفسية أخرى، وعندما يكون الوالدان مصابان بمرض الوسواس القهري، تزيد بنسبة طفيفة، أخطار إصابة أبنائهم بهذا المرض في المستقبل، على الرغم من أن الخطر يبقى كامناً.

ويوضح الدكتور وسائل علاج مرض الوسواس القهري، حيث تعتبر الوسيلتان الأكثر فعالية في العلاج، بحسب قوله، هما الأدوية والعلاج السلوكي، وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعالياته إذا تم الجمع بين هذين العلاجين.

ويشيرالدكتور إلى أنّ نسبة انخفاض الأعراض قد تقع بين 40 بالمئة إلى 95 بالمئة مع العلاج، وهذا يتوقف على طبيعة المريض، وقد تستغرق الأدوية من 6 إلى 12 أسبوعاً، لإظهار التأثير العلاجي الفعال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.