اشتبكت الشرطة مع محتجين مناهضين للحكومة حاولوا اقتحام شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية يوم الاثنين في تحد لقرار حظر التظاهر في الشارع الذي كان نقطة محورية في الانتفاضة التي اسقطت نظام الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي. وشارك 2000 شخص على الاقل في مسيرة انطلقت قرب مقر الاتحاد العام التونسي للشغل قبل ان يعترضهم مئات من شرطة مكافحة الشغب التي منعتهم من التوجه الى مقر وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة. وضربت الشرطة المحتجين بالهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود وطاردت المتظاهرين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة في الشوارع الجانبية في مشاهد تعيد للاذهان الاساليب التي استخدمت خلال سنوات حكم زين العابدين بن علي للبلاد عندما كانت تونس دولة بوليسية والحريات مقيدة بشدة. وهتف المتظاهرون بينما كانت قوات الامن تلاحقهم في الطرق القريبة من شارع الحبيب بورقيبة "الشعب يريد اسقاط النظام" وهو هتاف ردد اثناء ثورة تونس في 2011 . وتدفق ايضا مئات المتظاهرين باتجاه الشارع من مناطق أخرى بعد دعوات على الانترنت لمسيرة بمناسبة يوم الشهداء لاحياء ذكرى قمع المتظاهرين المؤيدين للاستقلال من قبل القوات الاستعمارية الفرنسية في عام 1938. وتتعرض حركة النهضة الاسلامية المعتدلة التي فازت بالانتخابات التي اجريت بعد الثورة في اكتوبر تشرين الاول لضغط من الاحزاب العلمانية لتحسين الاوضاع الاقتصادية وعدم اعطاء الدين مكانة بارزة اكثر مما ينبغي في الحياة العامة. واثناء المظاهرة رفعت شعارات شبه خلالها المتظاهرون حركة النهضة بأصهار الرئيس السابق بن علي الذين واجهوا اتهامات بالفساد المالي. ورددوا شعارات من بينها "الشعب مل مل من الطرابلسية الجدد". وتغيرت تونس بشكل كبير بعد الثورة اذ اصبح ينظر اليها على انها بلد ديمقراطي واصبح الناس قادرين على التحدث والتظاهر بحرية لاول مرة. يتبع